باليقين في الباب الرابع والاربعين: فيما نذكره من تسمية مولانا على بأمير المؤمنين عليه السلام سماه به سيد المرسلين صلوات الله عليهم أجمعين، روينا ذلك من كتاب المعرفة تأليف أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي من الجزء الاول منه وقد أثنى عليه محمد بن إسحاق النديم في كتاب الفهرست في.... الرابع فقال ما هذا لفظه: " أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الاصفهاني من الثقات العلماء المصنفين " قال: ان هذا أبا إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي كان من الكوفة ومذهبه مذهب الزيدية ثم رجع إلى اعتقاد الامامية وصنف هذا كتاب المعرفة فقال له الكوفيون: تتركه ولا تخرجه لاجل ما فيه من كشف الامور فقال لهم: أي البلاد أبعد من مذهب الشيعة ؟ - فقالوا: اصفهان، فرحل من الكوفة إليها، وحلف أنه لا يرويه إلا بها فانتقل إلى اصبهان ورواه بها ثقة منه بصحة ما رواه فيه، وكانت وفاته سنة 283 (انتهى) ". ومنهم الفاضل المتتبع والعالم المتضلع السيد محمد باقر الموسوي الخوانسارى الاصفهانى - قدس الله تربته وأعلى في أعلى عليين رتبته - فانه قال في روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات ما نصه: " الشيخ المحدث المروج الصالح السديد أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال بن عاصم بن سعد بن مسعود الثقفي الاصفهانى صاحب كتاب الغارات الذي ينقل عنه في البحار كثيرا، أصله كوفي، وسعد بن مسعود أخو أبي عبيد بن مسعود عم المختار ولاه أمير المؤمنين عليه السلام المدائن، وهو الذي لجأ إليه الحسن عليه السلام يوم ساباط. وكان الشيخ أبو إسحاق المذكور في زمن الغيبة الصغرى، وله في الحكم والاداب والتفسير والتاريخ والاحداث والخطب والاخبار وغير ذلك نحو من خمسين مؤلفا لطيفا فصلها الرجاليون في فهارسهم المعتبرة. وذكروا أيضا في شأنه ووجه انتسابه إلى اصفهان أنه كان زيديا أولا ثم صار اماميا فعمل كتاب " المعرفة في المناقب والمثالب " فاستعظمه الكوفيون وأشاروا إليه بتركه وأن لا يخرجه من بلده، فقال: أي البلاد أبعد من الشيعة ؟
--- [ 27 ]
पृष्ठ 26