ورد في الإصحاح الثالث من رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية، في العدد الأول ما يأتي: «أيها الغلاطيون الأغبياء من رقاكم حتى لا تذعنوا للحق أهكذا أنتم أغبياء؟!»
وحدث أن جريدة دينية للبروتستانت نشرت موعظة لأحد القسس، جعل موضوعها قول بولس الرسول لأهل غلاطية، فلما قرأها المكتوبجي استشاط غيظا وقال: من هو بولس القليل الأدب الخائن الكافر الذي تجاسر أن يشتم أهل غلطة (وهو قسم من أقسام الآستانة). (23) خالد
لما توفيت المرحومة زوجة المرحوم سعادتلو يوسف بك مطران في القاهرة تلك الميتة المحزنة، نشرت جريدة «لسان الحال» رسالة من القاهرة في وصف الفاجعة وصدرها الكاتب بهذين البيتين:
لا بد من فقد ومن فاقد
فليس بين الناس من خالد
كن المعزى لا المعزى به
إن كان لا بد من الواحد
فحذف المكتوبجي كلمة «خالد» من قافية البيت الأول واستبدلها بكلمة «طائد»، فقلت له: لماذا فعلت ذلك؟ قال: اسم والي بيروت «خالد»، قلت: نعم، وماذا؟ قال: لا يجوز إيراد اسم الوالي في سبيل الحزن والتعزية، قلت: الأمر لسعادتكم، ولكن ما هو معنى «طائد»؟ قال: «ثابت». قلت: وما هو أصلها؟ قال: من الطود. ولله دره ما أقدره على الاشتقاقات اللغوية في أمثال تلك المواضع! فضحكت وخرجت، وهكذا انتشر البيت المذكور على هذه العلة الخبيثة. (24) مكدرا
لما قتل المسيو كارنو رئيس جمهورية فرنسا، كتبت مقالة في صدر الجريدة التي كنت أحررها في بيروت ضمنتها تعزية الأمة الفرنساوية على مصابها، وافتتحتها ببيتين للشاعر «الأخرس» الشهير، قال في البيت الثاني:
وإن الليالي لم تزل بورودها
अज्ञात पृष्ठ