وعاد أمر المسلمين فضعف، وبنو الأحمر آخر ملوك الأندلس يستصرخون الموحدين من أهل العدوة فينجدونهم حتى رسخت أقدام الملوك من بني الأحمر أو بني نصر في بقعة صغيرة من البلاد، جعلوا غرناطة عاصمتها، ولما انقرضت دولة الموحدين اعتمد بنو الأحمر على قوتهم في حماية سلطانهم حتى ضعف أمرهم، وصحت نية الإسبان على إخراجهم من شبه جزيرة إسبانيا باتفاق إيزابيلا الكاثوليكية وفرديناند واتحاد ملوك أرغن وقشتالة ونافار تحت سلطان واحد، وكان خروج آخر ملك من بني الأحمر من بلاد الأندلس سنة 897ه، ويومئذ انتهى حكم العرب هناك.
هوامش
الفصل الخامس
عمران الأندلس
في أرض أندلس تلتذ نعماء
ولا يفارق فيها القلب سراء
وليس في غيرها بالعيش منتفع
ولا تقوم بحق الإنس صهباء
وأين يعدل عن أرض يحض بها
على الشهادة أزواج وأبناء
अज्ञात पृष्ठ