قال دارتانيان بضيق: «ولم لا نفطر في الفندق؟ أنت غامض في هذا الصباح، يا آثوس!»
قال آثوس: «لدينا أشياء هامة يجب مناقشتها. ومن المستحيل أن نتكلم ولو لدقيقتين فقط في الفندق، دون مقاطعة. أما في القلعة، فنستطيع على الأقل أن نتكلم بحرية.»
قال دارتانيان: «يبدو لي أنه كان بوسعنا أن نتكلم بحرية في الحقول، أو على شاطئ البحر .»
قال آثوس: «هناك سوف يلاحظوننا، نحن الأربعة، في الحال، وبعد ربع الساعة يصل الخبر إلى الكاردينال عن طريق عيونه، بأننا نعقد جلسة سرية.»
استطرد آثوس قائلا: «عقدنا رهانا، وأتحدى أي شخص غيرنا، أن يخمن الغرض الحقيقي من هذا الرهان. ولكي نكسبه، سنبقى داخل القلعة ساعة كاملة، سواء هوجمنا أو لم نهاجم؛ فهذا لا يهم. سيكون لدينا متسع من الوقت للحديث، وأنا على يقين من أن تلك الحوائط ليس لها آذان! فإذا هوجمنا، فلا يزال بمقدورنا أن نتحدث في شئوننا. أضف إلى ذلك أننا في دفاعنا عن أنفسنا، نجلل أنفسنا بالمجد والفخار. وهكذا ترى أن كل شيء في صالحنا.»
قال دارتانيان: «نعم، ولكن من المؤكد أننا سنكون هدفا لقذائف العدو.»
قال آثوس: «هذا ممكن جدا، ولكنك تعرف، كما أعرف أنا، أن القذائف التي تخشى أكثر من أي شيء، لا تأتي من العدو!»
قال بورثوس: «كان علينا أن نسلح أنفسنا لمثل هذا العمل الخطير.»
رد آثوس: «سيكون هذا عبئا عديم الجدوى. أنسيت ما أخبرنا به دارتانيان عن الهجوم الذي حدث بالأمس؟»
سأله بورثوس بحدة: «ماذا قال؟»
अज्ञात पृष्ठ