قال جوساك، وهو مملوء ثقة بالنفس: «لن أسمح بكسر القانون، يا سادة، حتى ولو كان الذين يكسرونه هم الفرسان. أغمدا سيفيكما، واتبعاني.»
لم يتحرك الفرسان.
وتمتم آثوس بقوله: «إنهم خمسة، ونحن ثلاثة فقط، وسيتغلبون علينا مرة ثانية. أما عن نفسي، وإن حدث هذا، فلن أجرؤ على الظهور مرة أخرى، أمام قائدنا.»
اقترب آثوس وبورثوس وأراميس، كل من الآخر، وجعل جوساك رجاله مصطفين في وضع استعداد، للهجوم عند الضرورة.
قرر دارتانيان قراره على الفور. كان هذا أحد الأحداث التي تقرر حياة المرء. كان الأمر بالنسبة له اختيارا بين الملك والكاردينال، فاستدار نحو آثوس وصديقيه وقال: «أرجوكم، أيها السادة، أن تسمحوا لي بأن أضيف شيئا إلى كلامكم. لقد قلتم إنكم ثلاثة، ولكن يبدو لي أننا أربعة.»
قال بورثوس: «ولكنك لست واحدا منا.»
رد دارتانيان، وهو ينحني بشدة: «أنا، في قرارة نفسي، فارس. قد لا أحصل على حلة الفارس الرسمية، ولكن لي روح الفارس.»
صاح جوساك، وقد خمن قصد دارتانيان من إيماءاته، والملامح المعبرة البادئة في وجهه، قائلا: «انسحب، أيها الشاب. انسحب في الحال. إننا نسمح لك بالانسحاب. انج بحياتك، وانصرف سريعا.»
غير أن دارتانيان لم يتحرك.
واستطرد آثوس قائلا: «يجب علينا أن نكون ثلاثة فقط أحدهم جريح، مع إضافة غلام. ورغم ذلك، فسيقال إننا كنا أربعة رجال.»
अज्ञात पृष्ठ