قال أراميس، الذي كان قد وصل لتوه إلى الجماعة: «وأنا أيضا، سأقاتل هذا الرجل.»
قال دارتانيان، بنفس الهدوء: «ولكن ليس قبل الساعة الثانية.»
قال أراميس: «علي أي شيء ستتقاتلان، يا آثوس؟» «بشرفي، لا أعرف تماما! ربما آلمني في كتفي. وأنت، يا بورثوس؟»
قال، وقد شرق وجهه: «سأقاتل لأنني لا بد أن أقاتل!»
لاحظ آثوس، الذي لا تشرد عنه شاردة، ابتسامة بسيطة على وجه الغسقوني الشاب الذي أجاب بدلا منه بقوله: «حدثت بيننا مشادة عن الزي.» «وأنت، يا أراميس؟»
أجاب أراميس، وهو يغمز بعينه لدارتانيان كي يحتفظ بسبب مبارزتهما سرا: «اختلفنا في موضوع ديني.»
قال دارتانيان: «بما أنكم جميعا هنا، يا سادة، فاسمحوا لي بأن أقدم لكم خالص اعتذاراتي!» عند سماع كلمة «اعتذاراتي» قطب آثوس جبينه، وظهرت ابتسامة ازدراء على وجه بورثوس، وأبدى أراميس عدم رضاه صراحة.
قال دارتانيان وهو يرفع رأسه في خيلاء: «إنكم لا تفهمونني! فإني أطلب الاعتذار في حالة عدم إمكاني مقاتلتكم، أنتم الثلاثة معا.»
وإذ قال دارتانيان ذلك بأشجع لهجة ممكنة، استل سيفه.
قال آثوس وهو يستل سيفه: «حار اليوم، ورغم ذلك، لا أستطيع أن أخلع صداري. لقد شعرت الآن بجرحي ينزف مرة ثانية، ولا أريد مضايقة هذا الرجل بمنظر الدم الذي لم يكن هو السبب فيه.»
अज्ञात पृष्ठ