फुनुन इरानिया
الفنون الإيرانية في العصر الإسلامي
शैलियों
وقد كان لمدينة الري المكانة الأولى في استخدام الخزف ذي البريق المعدني في شتى أنواع المنتجات الخزفية؛ كالأواني والمحاريب والمقاعد والموائد والتماثيل الآدمية والحيوانية. واختلفت الزخرفة بالبريق المعدني في هذا العصر عما عرفناه عنها في العصر السابق؛ فأصبحت الأرضية هي التي تغطى بالبريق المعدني، بينما نرى رسوم الأشخاص بيضاء محجوزة في تلك الأرضية. وقد كان الشائع في العصر السابق أن صور الأشخاص هي التي تغطى بالبريق المعدني دون سائر الأرضية.
وقد استعمل الخزفيون في الري عددا وافرا من الزخارف الهندسية والنباتية، ورسموا معظم الحيوانات التي عرفوها في ذلك الوقت، ولا سيما الأرنب وكلب الصيد، كما اتخذوا بعض الزخارف من مناظر الرقص والطرب والموسيقى والصيد ولعب الصوالجة (البولو) والحفلات الرسمية، بل لقد رسم أحدهم صورة طبيب يفصد سيدة أنيقة، وذلك في قاع سلطانية محفوظة في القسم الإسلامي من متاحف برلين.
43
وتمتاز التحف الخزفية البديعة ذوات البريق المعدني من صناعة الري بوضوح رسمها وصفائه وبإبداع تأليف زخارفها، كما يتجلى مثلا في الصحن المحفوظ في مجموعة برانجوين بمتحف فكتوريا وألبرت، وهو يرجع إلى القرن الخامس أو السادس بعد الهجرة (الحادي عشر أو الثاني عشر بعد الميلاد)، وقوام زخرفته رسم فارس جليل المنظر فوق حصان من الجياد الكريمة (انظر شكل
78 ).
ويظهر توفيق الفنان في تصوير الحركة على إبريق في معرض فرير
Freer Gallery
تتكون زخرفته من رسم ثعلب يطارد أرنبا (انظر شكل
88 ). كما أن بعض الخزفيين كانوا يقلدون شكل الأواني المعدنية. ومن أمثلة ذلك إبريق في مجموعة بلزبري
A. Pillsbury
अज्ञात पृष्ठ