حَدِيثُ الْوَهْطِ
٦٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ،: سَمِعْتُ مَطَرًا الْوَرَّاقَ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: " كَانَتِ الْوَهْطُ لِرَجُلٍ مِنْ ثَقِيفٍ، يُقَالُ لَهُ: ابْنُ حُبَابٍ، وَكَانَ رَجُلًا قَوِيًّا لَا يُولَدُ لَهُ، فَبَاعَ الْوَهْطَ مِنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بِكَذَا وَكَذَا بَعِيرًا، وَكَذَا وَكَذَا دِينَارًا، وَكَذَا وَكَذَا دِرْهَمًا، وَكَذَا وَكَذَا قَطِيفَةً قَالَ: فَعَدَّ أَصْنَافَ الْمَالِ قَالَ: فَقَالَتْ ثَقِيفٌ: إِنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ رَجُلٌ شَرِيفٌ، وَإِنْ دَخَلَ بِلَادَكُمْ غَلَبَكُمْ عَلَيْهَا قُرَيْشٌ، فَجَحَدُوهُ قَالَ: فَنَافَرُوا عَبْدَ الْمُطَّلِبِ إِلَى سَطِيحٍ الَّذِي كَانَ مِنْ بَنِي ذِئْبٍ، حَيُّ مِنْ غَسَّانَ. قَالَ: وَكَانَ أَشْرَفَ مَنْ فِي الْعَرَبِ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَيْهِ، قَالُوا: أَخْبِرْنَا عَنْ مَسِيرِنَا، أَوْ قَالَ: إِنْ شِئْتُمْ أَخْبَرْتُكُمْ عَنْ مَسِيرِكُمْ، وَسَارُوا إِلَيْهِ سَبْعًا، فَقَالُوا: قَدْ شِئْنَا، فَقَالَ: سِرْتُمْ مَسِيرَ الزَّعْزَعَةِ وَالْوَضْعِ، حَتَّى نَزَلَ بِكُمُ النَّقْعُ صُبْحَ آخِرِ السَّبْعِ، قَالُوا: صَدَقْتَ، وَكَانَ مَسِيرُهُمْ سَبْعًا، قَالُوا: إِنَّا قَدْ جِئْنَا نَتَحَاكَمُ إِلَيْكَ، فَنَخْبَأُ لَكَ شَيْئًا، فَإِنْ أَخْبَرْتَنَا بِهِ تَحَاكَمْنَا إِلَيْكَ، فَخَبَئُّوا لَهُ عَيْنَ جَرَادَةٍ، فِي عَرْقُوةِ مُزَادَةٍ، ثُمَّ عَلَّقُوهَا فِي عُنُقِ كَلْبٍ لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يُقَالُ لَهُ: سَوَّارٌ، فَقَالُوا لَهُ: قَدْ خَبَأْنَا لَكَ خَبْئًا، فَمَا هُوَ؟ قَالَ: خَبَأْتُمْ فِي سَمَاءِ مِسْطَحٍ، فَتَرَكَ الصَّعِيدَ أَبْقَعَ، قَالُوا: لَاذِهِ، أَيْ: لَمْ تُصِبْ، قَالَ: قَدْ أَصَبْتُ، فَلَا تَعْنِتُونِي قَالَ: خَبَأْتُمْ لِي حُصْرًا، قَدْ خُبِئَ فِي شَنٍّ قَدْ بُلِيَ، قَالُوا: لَاذِهِ، أَيْ: لَمْ تُصِبْ، قَالَ: قَدْ أَصَبْتُ، فَلَا تَعْنِتُونِي قَالَ: خَبَأْتُمْ لِي ذَا لَوْنٍ ⦗٨٣⦘ أَحْمَرَ، وَلِسَانٍ أَحْشَرَ، فِي مِخْلَبٍ أَسْهَرَ، قَالُوا: لَاذِهِ، أَيْ: لَمْ تُصِبْ قَالَ: قَدْ أَصَبْتُ، فَلَا تَعْنِتُونِي، خَبَأْتُمْ لِي عَيْنَ جَرَادَةٍ، فِي عَرْقُوةٍ مُزَادَةٍ، بَيْنَ عُنُقِ سِوَارٍ وَالْقِلَادَةِ، قَالُوا: قَدْ أَصَبْتَ، فَاحْكُمْ بَيْنَنَا قَالَ: بَاعَ رَجُلٌ مِنْكُمْ، يُقَالُ لَهُ: ابْنُ حُبَابٍ الْوَهْطَ مِنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقُلْتُمْ: إِنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ رَجُلٌ شَرِيفٌ، وَإِنَّهُ إِنْ جَاوَرَنَا غَلَبَنَا عَلَى أَرْضِنَا، فَاجْحِدُوهُ، وَإِنِّي أَحْكُمُ أَنَّ الْأَرْضَ أَرْضُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: فَنَاشَدَتْهُ ثَقِيفٌ أَنْ يُقِيلَهُمْ، فَأَقَالَهُمْ، وَرُدُّوا عَلَيْهِ أَمْوَالَهُ "
٦٧ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مَحْمُودٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ،: سَمِعْتُ مَطَرًا الْوَرَّاقَ، يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: " كَانَتِ الْوَهْطُ لِرَجُلٍ مِنْ ثَقِيفٍ، يُقَالُ لَهُ: ابْنُ حُبَابٍ، وَكَانَ رَجُلًا قَوِيًّا لَا يُولَدُ لَهُ، فَبَاعَ الْوَهْطَ مِنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بِكَذَا وَكَذَا بَعِيرًا، وَكَذَا وَكَذَا دِينَارًا، وَكَذَا وَكَذَا دِرْهَمًا، وَكَذَا وَكَذَا قَطِيفَةً قَالَ: فَعَدَّ أَصْنَافَ الْمَالِ قَالَ: فَقَالَتْ ثَقِيفٌ: إِنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ رَجُلٌ شَرِيفٌ، وَإِنْ دَخَلَ بِلَادَكُمْ غَلَبَكُمْ عَلَيْهَا قُرَيْشٌ، فَجَحَدُوهُ قَالَ: فَنَافَرُوا عَبْدَ الْمُطَّلِبِ إِلَى سَطِيحٍ الَّذِي كَانَ مِنْ بَنِي ذِئْبٍ، حَيُّ مِنْ غَسَّانَ. قَالَ: وَكَانَ أَشْرَفَ مَنْ فِي الْعَرَبِ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَيْهِ، قَالُوا: أَخْبِرْنَا عَنْ مَسِيرِنَا، أَوْ قَالَ: إِنْ شِئْتُمْ أَخْبَرْتُكُمْ عَنْ مَسِيرِكُمْ، وَسَارُوا إِلَيْهِ سَبْعًا، فَقَالُوا: قَدْ شِئْنَا، فَقَالَ: سِرْتُمْ مَسِيرَ الزَّعْزَعَةِ وَالْوَضْعِ، حَتَّى نَزَلَ بِكُمُ النَّقْعُ صُبْحَ آخِرِ السَّبْعِ، قَالُوا: صَدَقْتَ، وَكَانَ مَسِيرُهُمْ سَبْعًا، قَالُوا: إِنَّا قَدْ جِئْنَا نَتَحَاكَمُ إِلَيْكَ، فَنَخْبَأُ لَكَ شَيْئًا، فَإِنْ أَخْبَرْتَنَا بِهِ تَحَاكَمْنَا إِلَيْكَ، فَخَبَئُّوا لَهُ عَيْنَ جَرَادَةٍ، فِي عَرْقُوةِ مُزَادَةٍ، ثُمَّ عَلَّقُوهَا فِي عُنُقِ كَلْبٍ لِعَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يُقَالُ لَهُ: سَوَّارٌ، فَقَالُوا لَهُ: قَدْ خَبَأْنَا لَكَ خَبْئًا، فَمَا هُوَ؟ قَالَ: خَبَأْتُمْ فِي سَمَاءِ مِسْطَحٍ، فَتَرَكَ الصَّعِيدَ أَبْقَعَ، قَالُوا: لَاذِهِ، أَيْ: لَمْ تُصِبْ، قَالَ: قَدْ أَصَبْتُ، فَلَا تَعْنِتُونِي قَالَ: خَبَأْتُمْ لِي حُصْرًا، قَدْ خُبِئَ فِي شَنٍّ قَدْ بُلِيَ، قَالُوا: لَاذِهِ، أَيْ: لَمْ تُصِبْ، قَالَ: قَدْ أَصَبْتُ، فَلَا تَعْنِتُونِي قَالَ: خَبَأْتُمْ لِي ذَا لَوْنٍ ⦗٨٣⦘ أَحْمَرَ، وَلِسَانٍ أَحْشَرَ، فِي مِخْلَبٍ أَسْهَرَ، قَالُوا: لَاذِهِ، أَيْ: لَمْ تُصِبْ قَالَ: قَدْ أَصَبْتُ، فَلَا تَعْنِتُونِي، خَبَأْتُمْ لِي عَيْنَ جَرَادَةٍ، فِي عَرْقُوةٍ مُزَادَةٍ، بَيْنَ عُنُقِ سِوَارٍ وَالْقِلَادَةِ، قَالُوا: قَدْ أَصَبْتَ، فَاحْكُمْ بَيْنَنَا قَالَ: بَاعَ رَجُلٌ مِنْكُمْ، يُقَالُ لَهُ: ابْنُ حُبَابٍ الْوَهْطَ مِنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقُلْتُمْ: إِنَّ عَبْدَ الْمُطَّلِبِ رَجُلٌ شَرِيفٌ، وَإِنَّهُ إِنْ جَاوَرَنَا غَلَبَنَا عَلَى أَرْضِنَا، فَاجْحِدُوهُ، وَإِنِّي أَحْكُمُ أَنَّ الْأَرْضَ أَرْضُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: فَنَاشَدَتْهُ ثَقِيفٌ أَنْ يُقِيلَهُمْ، فَأَقَالَهُمْ، وَرُدُّوا عَلَيْهِ أَمْوَالَهُ "
1 / 82