من زهير، ولكن النابغة طأطأ منه.
قال أوس: بجيش ترى منه الفضاء معضّلا في قافية ..
وقال النابغة، فجاء بمعناه في نصف بيت وزاد شيئا آخر، فقال:
جيش يظلّ به الفضاءُ معضّلا ... يدعُ الإكام كأنّهنَ صحارى
قال أبو حاتم: حدثنا الأصمعي قال: حدثنا شيخ من أهل نجد قال: كان طفيل الغنوى يسمى في الجاهلية محبرا لحسن شعره، قال: " وطفيل عندي في بعض شعره أشعر من امرىء القيس " الأصمعي يقو له، ثم قال: " وقد أخذ طفيل من امرىء القيس شيئا " قال: " ويقال إن كثيرا من شعر امرىء القيس لصعاليك كانوا معه ".
قال: " وكان عمرو بن قميئة دخل معه الروم إلى قيصر "، قال: وكان معاوية بن أبي سفيان يقول: " دعو لي طفيلا، فإن شعره أشبه بشعر الأولين من زهير وهو فحل " ثم قال: " من العجب أن النابغة الذبياني لم ينعت فرسا قط بشيء إلا قوله: صفرٌ مناخرُها من الجرجار قال: " ولم يكن النابغة وأوس وزهير يحسنون صفة الخيل، ولكن طفيل الخيل غاية في النعت، وهو فحل " .. ثم أنشد له:
يُراد على فَأسِ اللجام كأنّما ... يرادُ بهِ مرقاةُ جذعٍ مُشَذَّبِ
1 / 10