रास्ते में
في الطريق
शैलियों
فأعداها ما فى وجهه من البشر، وقالت ضاحكة: «غريب هذا.. تمضى سنوات لا نلتقى فيها مرة واحدة، وفى أربعة أيام نلتقى مرتين».
فقال: «لا تغلطى يا فتاتى.. ليست هذه مصادفة..».
فنظرت إليه مستغربة، وسألته: «ليست مصادفة»؟
فقال وعلى فمه ابتسامته الوضيئة التى لا تفارقه: «كلا.. ليست مصادفة.. إنها إرادتى سلطتها عليك فجذبتك إلى حيث أنا.. نعم». فعاد إليها إشراق وجهها وأطمأنت، وقالت: «أوه.. آه.. إرادتك؟ طبعا..».
فقال: «لا تمزحى.. إنى أتكلم جادا».
فرمت إليه نظرة سريعة، فألفته لا يزال يبتسم.. فحولت وجهها إلى الطريق، وقالت: «هذا بديع.. تكلم، إن أذنى لك».
قال: «نعم.. إرادتى.. لم أزل منذ عشر سنين أربى هذه الإرادة، فهل تستغربين أنها بلغت من القوة هذا الشأو؟ بالطبع لا، وأنت أول من ينبغى أن يكون من تلاميذى المؤمنين بى.. من حوارى. هه؟ وسأفتتح بك العهد الجديد».
وبلغا آخر الطريق إلى المطار - من ورائه - فجلسا على سلم السيارة، وأخرج مراد سيجارة وذهب يدخن فى صمت.. فلما طال ذلك التفتت إليه وقالت: «إنك لا تسألنى ماذا حدث»؟
فلم يحول وجهه إليها وأدرك من كلامها أن شيئا لابد أن يكون قد حدث. ولم يشأ أن يتطفل عليها بالسؤال، فاكتفى بأن يقول: «إن أذنى لك.. أعرناك السمع».
فقالت: «إنك قليل الفضول».
अज्ञात पृष्ठ