وأخيرا شيخنا الفاضل: أرجو ألا يفهمكم بعض جلسائكم أو تلاميذكم أن رقتي في القول معكم والثناء عليكم لها سبب آخر غير محبتكم في الله والاعتراف بعلمكم والوفاء لكم، ولو رققت القول خوفا من أحد أو طمعا في مكانة لرققته لآخرين من المؤثرين الذين تحاورت معهم في الماضي ويعرفهم الشيخ تماما، وهؤلاء بيدهم كثير من الأمور التي ليس مع الشيخ شيء منها، فأنا والشيخ ليس بيدنا حل ولا عقد.
نسأل الله عز وجل أن يرينا جميعا الحق حقا ويرزقنا اتباعه والصبر عليه ويؤجرنا على ذلك ويوفقنا في الوقوف على حقيقة أقوال الآخرين، ويبعد عنا أصحاب السوء والمرجفين بين الناس، المتاجرين بأعراض المسلمين، وأن يوفقنا لعرض عمل علمي بحوار أخلاقي مخالف لما عليه كثير من الردود المتشنجة التي شوهت صورة الحوار عند المسلمين، إنه تعالى سميع مجيب الدعاء وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان.
حسن بن فرحان المالكي
الرياض 1/11/1421ه
पृष्ठ 20