दार्शनिक और संगीत कला

फुआद जकरिया d. 1431 AH
158

दार्शनिक और संगीत कला

الفيلسوف وفن الموسيقى

शैलियों

Sketch on a New Esthetic of Music » (1907م) كان هذا الكتاب دفاعا عن القوالب الخاصة والأسلوب الواضح الذي كان مولعا به، في صورة فقرات وجمل منفصلة؛ ففي هذا الكتاب أعلن معارضته للاعتقاد القديم بأن الموسيقى محاكية للطبيعة، وسخر من الفكرة الرومانتيكية القائلة إن الموسيقى محاكاة للحياة، وإنما الموسيقى بالنسبة إليه طريقة ذات أسلوب منظم للتعبير عن الأحوال النفسية والانفعالات. ولقد كانت آراء فاجنر الجمالية بعيدة عن الصواب في رأيه، كما كانت في رأي هانسليك. وقد سخر في أوبرا «أرليكنو

Arlecchino » التي وضع هو ذاته موسيقاها من الرومانتيكيين، وذلك في صورة تهكم على المجتمع والأخلاق والحرب والفلسفة والدين، وقبل ذلك كله، على فساد طريقة الرومانتيكيين في استخدام قالب الأوبرا.

وانتهى بوزوني من ذلك إلى أن موسيقى الرومانتيكيين وصفية إلى حد مفرط، وأكد أن موسيقاهم تنطوي على عناصر غريبة عن الروح الحقيقية للموسيقى (وخص بالذكر مؤلفات ريشارد شتراوس، الذي كان في قصائده السيمفونية يستخدم الموسيقى لأغراض الوصف الواقعي، كوصف صوت طاحونة الهواء وهي تدور، وأصوات الخراف). أما هو فرأى أن الموسيقى ينبغي أن تظل نغما وقالبا خالصين؛ فليست مهمة الموسيقى هي إثارة الانفعالات، وإنما هي تكوين تجمعات نغمية مرتبة عقليا، وقوالب مبنية على أسلوب منظم.

وكان بوزوني ينظر إلى الرومانتيكية على أنها مذهب جمالي في الموسيقى يرفع من شأن الانفعالات ويكتم صوت العقل. وقد اتفق هيجل على أن الكلاسيكية هي انتصار الشكل (أو القالب) على الموضوع، والعقل على الانفعال. كما وافق على ملاحظة «جيته» القائلة إن كل ما هو صحي كلاسيكي، وكل ما هو مريض رومانتيكي. وقد وجدت آراؤه تعبيرا موسعا عنها في كتابات أوزفالد شبنجلر

Oswald Spengler (1880-1936م) الذي ذهب إلى أن الموسيقى ذات البرنامج إنما هي مفهوم رومانتيكي ينتمي في الواقع إلى فن الرسم لا إلى الموسيقى. ومن هنا كتب شبنجلر يقول: «إن كل فن رومانتيكي إنما هو أغنية الموت (

Swan-Song )، وهو التعبير الأخير عن مدنية، وما هو إلا ألوان الخريف الزاهية التي تسبق سقوط الأوراق، أو الكتابة على الحائط

28

التي تنذر بالدمار، أو المذنب المشتعل

29

الذي ينذر بقرب الفوضى والانحلال.»

अज्ञात पृष्ठ