============================================================
ال من ذلك في شرحه الكبير وانما هو شرح لأبيات مختارة مما قد تشكل معانيها على الناس* ال و قد رتبه ابن جني على القوافي كما رتب الشرح الكبير (وأنا أذكر هذه الابيات مسوقة على حروف المعجم حسبما نظمتها عليه في الكتاب الذي اغترقت قيه تفسير شعره) وقد قنده العكبري في ذلك فرتب قصائد شرحه مقتديا (بالامامين الفاضلين صاحبي الشعر والقوافي والعروض العالمين بالآداب وكلام الأعراب أبي الفتح ابن جني وأبي زكريا يحيى بن علي التبريزي 00ه وقد رتبت كتابي هذا على ما رتبه الامامان واتبعت فعلهما في كل مكان) (43) *.
وابن جني لا يتعقب كل قصائد القافية الواحدة وانما يختار آبيات بعض منها ويشرحها وقد أهمل بعض القوافي فلم يعرج عليها ولم يذكر شينا من آبياتها ومن ذلك ما جاء من قواف على حروف (ث، ح، خ،
ض، ط، ظ، غ، ف) الوقد ظننت أول الأمر أن في الكتاب نقصا وأن بعض القوافي قد سقطت ال منه حتى قرآت كتاب ( الواضح) للاصفهاني فرأيته لا يذكر من الابيات التي يختلف في تفسيرها مع أبي الفتح شيئا غير ما ذكر في كتابنا هذا، ثم زاد عليها تسعة عشر بيتا وقال انه أخذها من الشرح الكبير عندما رآه في بلاد العجم بعد تأليف كتابه ذاك(44) وقد ذكر أبو الفتح أنه سيسلك في شرحه لأبيات المعاني طريقين (أحدهما ما أجازنيه المتنبي وقت اجتماعي معه وقراءتي ديوانه عليه ال و مراجعتي اياه بالبحث معه عنه وسأورد لفظه البتة أو ثمر معاقده ومعانيه على آنحاء طرق هزلهم وجدهم)
पृष्ठ 15