फ़त्ह मजीद
فتح المجيد شرح كتاب التوحيد
अन्वेषक
محمد حامد الفقي
प्रकाशक
مطبعة السنة المحمدية،القاهرة
संस्करण संख्या
السابعة
प्रकाशन वर्ष
١٣٧٧هـ/١٩٥٧م
प्रकाशक स्थान
مصر
शैलियों
١ ساق البخاري قصة موت أبي طالب في كتاب الجنائز في الباب الحادي والثمانين. ولم يتكلم عليه الحافظ في الفتح، بل حوله إلى التفسير. وساقه في تفسير سورة براءة فحول الحافظ تفصيل القول فيه إلى سورة القصص. ٢ كثير من أدعياء العلم يجهلون "لا إله إلا الله" فيحكمون على كل من تلفظ بها بالإسلام ولو كان مجاهرا بالكفر الصراح، كعبادة القبور والموتى والأوثان، واستحلال المحرمات المعلوم تحريمها من الدين ضرورة، والحكم بغير ما أنزل الله واتخاذ أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله، ولو كانت لهؤلاء الجهلة قلوب يفقهون بها لعلموا أن معنى "لا إله إلا الله" البراءة من عبادة غير الله; وإعطاء العهد والميثاق بالقيام بأداء حق الله في العبادة، يدل على ذلك قول الله: (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى) . وقد شهد النبي ﷺ للخوارج بكثرة الصلاة والصيام وقراءة القرآن المشحون بلا إله إلا الله. ومع ذلك فقد حكم عليهم بالكفر وبأنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، وقال: "لو أدركتهم لقتلتهم قتل عاد" كما في الصحيحين. ولو كان مجرد التلفظ بلا إله إلا الله كافيا، ما وقعت الحرب والعداء بين الرسول ﷺ وبين المشركين الذين كانوا يفهمون (لا إله إلا الله) أكثر مما يفهمها أدعياء العلم في هذا الزمن. ولكن طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون. ٣ سورة التوبة آية: ١١٣. ٤ سورة القصص آية: ٥٦.
1 / 217