फ़त्ह मजीद
فتح المجيد شرح كتاب التوحيد
अन्वेषक
محمد حامد الفقي
प्रकाशक
مطبعة السنة المحمدية،القاهرة
संस्करण संख्या
السابعة
प्रकाशन वर्ष
١٣٧٧هـ/١٩٥٧م
प्रकाशक स्थान
مصر
शैलियों
١ الهداية تطلق على خلق الهدى في القلب وتحويله من الضلال والكفر والفسوق إلى الهدى والإيمان والطاعة، وتسديده على صراط الله المستقيم وتثبيته عليه، وهذه مختصة بالله تعالى؛ لأنه هو الذي يقلب القلوب ويصرفها، ويهدي من يشاء ويضل من يشاء. ومن يهد الله فما له من مضل، ومن يضلل فما له من هاد. وهي المنفية في الآية عن النبي – ﷺ –وعن غيره من باب أولى. فمن ادعاها من مشايخ الطرق الصوفية ونحوهم، وزعم أنه يدخل قلوب مريديه وتلاميذه ويعلم ما فيها ويصرفها على ما يريد، فهو كاذب ضال مضل. ومن صدق ذلك فهو ضال مكذب لله ولرسوله. وتطلق على العلم والدلالة والإرشاد بالقرائن ونحوه على طريق النجاة والسعادة، وهذه يقدر عليها المخلوق وهي المثبتة للنبي – ﷺ – في قوله تعالى: (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) . وقد أوجب الله على أهل العلم أن يقوموا بها فيرشدوا الناس ويهدوهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى صراط الله المستقيم. وأكثر الناس لا يميز الفرق بين الهدايتين. فبعضهم يعتدي على الحدود وبعضهم يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، محتجا بالآية (إنك لا تهدي من أحببت..) إلخ. وهذا وذاك جهل وضلال. ٢ سورة القصص آية: ٥٦. ٣ البخاري: الجنائز (١٣٦٠)، ومسلم: الإيمان (٢٤)، والنسائي: الجنائز (٢٠٣٥)، وأحمد (٥/٤٣٣) . ٤ سورة القصص آية: ٥٦. ٥ سورة التوبة آية: ١١٣.
1 / 216