233

Fath al-Rahman in Clarifying the Abandonment of the Quran

فتح الرحمن في بيان هجر القرآن

प्रकाशक

دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

قال الإمام القرطبي ﵀: ﴿وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ﴾ لم يخالفوه في شيء، قال سفيان الثوري: ﴿وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ﴾ يريد أن إيمانهم هو الحق من ربهم، وقيل: أي أن القرآن هو الحق من ربهم، نسخ به ما قبله.
﴿كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ﴾ أي: ما مضى من سيئاتهم قبل الإيمان. ﴿وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ﴾ أي: شأنهم، عن مجاهد وغيره. وقال قتادة: حالهم. وابن عباس: أمورهم. والثلاثة متقاربة وهي متأولة على إصلاح ما تعلق بدنياهم. وحكى النقاش أن المعنى أصلح نياتهم ... وهو على هذا التأويل محمول على صلاح دينهم). (١)
قال الإمام الشنقيطي ﵀: (أي غفر لهم ذنوبهم، وتجاوز لهم عن أعمالهم السيئة ﴿وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ﴾ أي: أصلح لهم شأنهم وحالهم إصلاحًا لا فساد معه) (٢)
قال الإمام الطبري ﵀: ﴿وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ﴾: وأصلح شأنهم وحالهم في الدنيا عند أوليائه، وفي الآخرة أن أورثهم نعيم الأبد والخلود الدائم في جنانه. (٣)
هذه هي الثمرات الزكية والفضائل المرضية، وحسن الجزاء في الدنيا والآخرة للعاملين بالقرآن الكريم، المتمسكين بأوامره، فهل من مشمر عن ساعد الجد لنيل تلك الدرجات، والفوز برضا رب البريات.

(١) تفسير القرطبي (١٦/ ١٩١).
(٢) أضواء البيان (٧/ ٢٤٥).
(٣) تفسير الطبري (٢٦/ ٣٩) طبعة دار الفكر.

1 / 259