242

फस्ल मकाल

فصل المقال في شرح كتاب الأمثال

संपादक

إحسان عباس

प्रकाशक

مؤسسة الرسالة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٩٧١ م

प्रकाशक स्थान

بيروت -لبنان

ع: قد ورد النهي أن لا يحكم الحاكم وهو غضبان، لأن كل غضبان لا بد له من الانتقال عن حال الاعتدال وقد قالوا: ثلاثة يصيرون أجن المجانين، وإن كانوا أعقل العقلاء: الغضبان والغيران والسكران.
قال أبو عبيد: ويروى في حديث مرفوع (١) عن النبي ﷺ أن رجلًا قال له: أوصني، قال: " لا تغضب " فأعاد عليه فقال: " لا تغضب ".
ع: هذا حديث مرفوع (٢) خرجه المشترطون للصحة ورواه أبو حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رجلًا قال للنبي ﷺ: أوصني، قال: " لا تغضب " فرد مرارًا فقال: " لا تغضب ".
٧٨ -؟ باب الأعضاء على المكروه واحتمال الأذى
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا " طويت فلانًا على بلاله " " وطويته على بلوله " " وبللته " أي احتملت إساءته وأذاه.
ع: هكذا روي عن أبي عبيد بللته؟ بفتح اللامين؟ وقال أبو زيد: بللة؟ بضم الباء واللام؟ وجماعها: البللات وهي بقية المودة والحب، ويقال: يا فلان اطو صاحبك على بللته أي على بقية ما بقي من وده، وقال سلمة: وعلى بلته وبلته؟ بضم أوله وكسره؟ وهو الثرى، يضرب مثلًا للمودة وكذلك البلة.

(١) مرفوع: سقطت من ط.
(٢) ط: صحيح.

1 / 230