फरहत घरी
فرحة الغري
الذي صدر عنه التواتر لكم كما تزعمونه يقول خلاف ما نقوله لم نقبله لأن البحث في القبول وعدمه للمتواترات إنما هو قبل من صدر عنه وإلا للزم التناقض وخاصة إذا كان التواتر لا يلزم منه وفاق الخصم عليه وأقول أيضا أن كل ميت أهله أعلم بحاله في الغالب وهم أولى بذلك من الأباعد الأجانب فكيف إذا كان أهل البيت( ع )هم المعنون [المعنيون بهذه المعلومية وهم الذين شرفهم باذخ وعزهم شامخ وقدمهم راسخ لا يفارقهم الكتاب مرافقة أحد الثقلين للآخر اتحادا وموافقة.
وقد حكى أبو عمر الزاهد في كتاب اليواقيت عن تغلب معنى الثقلين قال سميا بذلك لأن الأخذ بهما ثقيل ولا شك أن عترته وشيعته متفقون على أن هذا هو موضع قبره لا يرتابون فيه أصلا ويرون عنده آثارا تدل على صدق قولهم وهي كالحجة على المنكر المحاول للتعطيل وأعجب الأشياء أنه لو وقف إنسان على قبر مجهول وقال هذا قبر أبي يرجع فيه إلى قوله وكان مقبولا لا ارتياب فيه عند سامعه ويقول أهل بيته المعصومون
पृष्ठ 15