148

يئس منه دخل وقعد عند الرأس وقال يا أمير المؤمنين أنا وليك عباس واليوم لي خمسون سنة أزورك في كل ليلة في رجب وشعبان ورمضان والسيف الذي معي عارية وحقك إن لم ترده علي إن رجعت زرتك أبدا و هذا فراق بيني وبينك ومضى فأصبحت فأخبرت السيد النقيب شمس الدين علي بن المختار فضجر علي وقال ألم أنهكم أن ينام أحد بالمشهد سواكم فأحضرت الختمة الشريفة وأقسمت بها أنني فتشت المواضع وقلبت الحصر وما تركت أحدا عندنا فوجد من ذلك أمرا عظيما وصعب عليه فلما كان بعد ثلاثة أيام وإذا أصواتهم بالتكبير والتهليل فقمت وفتحت لهم على جاري عادتي وإذا العباس الأمعص والسيف معه فقال يا حسن هذا السيف فالزمه فقلت أخبرني خبره قال رأيت مولانا أمير المؤمنين( ع )في منامي وقد أتى لي وقال يا عباس لا تغضب امض إلى دار فلان ابن فلان اصعد الغرفة التي فيها التبن وبحياتي عليك لا تفضحه ولا تعلم به أحدا فمضيت إلى النقيب شمس الدين فأعلمته بذلك فطلع في السحر إلى الحضرة وأخذ السيف منه وحكى له

पृष्ठ 155