أما السمعي: فما ذكرنا أعني قوله تعالى: [ ] { لا تزر وازرة وزر أخرى وأن ليس لإنسان إلا ما سعى } (1) ونحو ذلك من قوله تعالى: [ ] { كل أخذنا بذنبه وأن الله لا يظلم الناس شيئا } (2) ولا ظلم أعظم من تعذيب من لا ذنب له وأما بخل شبههم بعد أن دلت الدلالة القاطعة على صحة مذهبنا [10ب -أ] أما الآية فيتناولها بإن المراد بذنوبهم وبدعائهم غيرهم إلى الظلال وأما الخبر فهو غير صحيح وإن صح فهو أحادي ومسألتنا قطعية، فوجب تأويله وهو أن المكلفين قد يسمون أطفالا وقول الشاعر [ ]:
ويسرع بالفواحش كل طفل نحو المحدثات ولا يبالي(3)
ونحن أيضا نعاذ بهم بالنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- لما نهى في بعض الغزوات عن قتل الذرية فقيل أوليسوا أولاد المشركين قال أوليس خياركم أولاد المشركين كل نسمه تولد على الفطرة حتى يضرب عنها لمنشائها إما شاكرا وإما كفورا فنهي عن قتلهم فلولا ترك عذابهم.
المسألة الرابعة:
पृष्ठ 43