الْأَنْبِيَاء من إحْيَاء الْمَوْتَى وقلب الْعَصَا ثعبانا وَقد كذب فِي جَمِيعهَا وَذكرهَا مَعَ علمه بِأَنَّهَا لم يكن مِنْهَا شئ وان النَّاس يفهمون مِنْهَا على الْقطع ظواهرها وانه كَانَ يقْصد تفهيم الظَّوَاهِر وَيعلم انهم يفهمون مَا يفهمهم من الظَّوَاهِر وَهُوَ خلاف الْحق وَلَكِن رأى فِيهِ مصلحَة فَلَعَلَّ إمامكم الْمَعْصُوم رأى من الْمصلحَة ان يستهزئ بعقولكم ويضحك من أذقانكم فَألْقى اليكم هَذِه الترهات إِظْهَارًا لغاية الِاسْتِيلَاء عَلَيْكُم والاستعباد لكم وافتخارا بغاية الدهاء والكياسة فِي التلبيس عَلَيْكُم فليت شعري بِمَاذَا أمنتم الْكَذِب عَلَيْهِ لمصْلحَة رَآهَا وَقد صرحتم بذلك عَن النَّبِي ﷺ وَهل بَينهمَا فرق إِلَّا أَن النَّبِي ﷺ مؤيد بالمعجزة الدَّالَّة على صدقه وَالَّذِي اليه استرواحكم لَا معْجزَة لَهُ سوى حماقتكم هَذَا سَبِيل الْمُطَالبَة
وَأما الْمُعَارضَة فلسنا نقصد لتعيين الصُّور وَلَكِن نعلمك طَرِيقا يعم
1 / 70
المقدمة
الباب الأول في الإعراب عن المنهج الذي استنهجته في هذا الكتاب
المقام الثاني في التعبير عن المقاصد إطنابا وإيجازا وفائدة الإطناب الشرح والايضاح المغني عن عناء التفكر وطول التأمل وآفته الإملال وفائدة الايجاز جمع المقاصد وترصيفها وايصالها إلى الأفهام على التقارب وآفته الحاجة الى شدة التصفح والتأمل لاستخراج المعاني
الباب الثاني في بيان ألقابهم والكشف عن السبب الداعي لهم على نصب هذه الدعوة وفيه فصلان الفصل الأول في القابهم التي تداولتها الألسنة على إختلاف الأعصار والأزمنة وهي عشرة ألقاب الباطنية والقرامطة والقرمطية والخرمية والحرمدينية والإسماعيلية والسبعية
الفصل الثاني في بيان السبب الباعث لهم على نصب هذه الدعوة وإفاضة هذه البدعة
الباب الثالث في درجات حيلهم وسبب الاغترار بها مع ظهور فسادها وفيه فصلان الفصل الاول في درجات حيلهم
الفصل الثاني في بيان السبب في رواج حيلتهم وانتشار دعوتهم مع ركاكة حجتهم وفساد طريقتهم
الباب الرابع في نقل مذاهبهم جملة وتفصيلا
الباب الخامس في إفساد تأويلاتهم للظواهر الجلية واستدلالاتهم بالأمور العددية
المنهج الثاني في الرد عليهم تفصيلا
الباب السابع في إبطال تمسكهم بالنص في اثبات الإمامة والعصمة وفيه فصلان الفصل الاول في تمسكهم بالنص على الإمامة
الفصل الثاني في إبطال قولهم إن الامام لا بد أن يكون معصوما من الخطأ والزلل والصغائر والكبائر
الباب الثامن
الفصل الثاني في أحكام من قضى بكفره منهم
الفصل الثالث في قبول توبتهم وردها
الفصل الرابع في حيلة الخروج عن إيمانهم وعهودهم إذا عقدوها على المستجيب فإن قال لنا قائل ما قولكم في عهودهم ومواثيقهم وأيمانهم المعقودة على المستجيبين هل تنعقد وهل يجوز الحنث فيها أم يجب الحنث أو يحرم وأن حنث الحالف يلزمه بسببه معصية وكفارة أم لا يلزم
الباب التاسع
القول في الصفة الثالثة وهي الورع
القول في الصفة الرابعة وهي العلم
الباب العاشر في الوظائف الدينية التي بالمواظبة عليها يدوم استحقاق الإمامة ومن فرائض الدين على امير المؤمنين زاده الله توفيقا المداومة على مطالعة هذا الباب والاستقصاء على تأمله وتصفحه ومطالبة النفس الكريمة حتى تستمر عليه فإن ساعد التوفيق للمجاهدة في