Explanation of the Hadith 'I Admire My Close Friends'
شرح حديث «إن أغبط أوليائي»
अन्वेषक
أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني
प्रकाशक
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
शैलियों
المائتين كل خفيف الحاذ. قالوا: وما خفيف الحاذ؟ قال: الَّذِي لا أهل له ولا ولد". وهو من باب الاستعارة والكناية؛ لأنّ أصل الحاذ هو اللحم كما يقال: خفيف الظهر.
فأما قلة المال: فهو ما يغبط به صاحبه في الدُّنْيَا إذا صبر عَلَى ذلك أو رضي به، وسنذكر ذلك في تفسير قوله: "وكان رزقه كفافًا فصبر عليه" إن شاء الله تعالى.
وأما قلة العيال فهو مما يغبط به المؤمن أحيانًا لاسيما مع فقره وحاجته، ولهذا يقال: "قلة العيال أحد اليسارين". فإن كثرة العيال قد يحمل المؤمن عَلَى طلب الرزق لهم من الوجوه المكروهة، ولهذا وقع في كلام كثير من السَّلف ذم العيال، فكان سفيان الثوري يقول: لا يُعبأ بصاحب عيالٍ، فقلما رأيت صاحب عيال إلا خلط.
وكان يقول: لا أعتد بعبادة رجل له عيال.
_________
=، ١١/ ٢٢٥)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ١٩٥).
وسئل أبو حاتم الرازي كما في "العلل" لابنه (١٨٩٠) عن هذا حديث فَقَالَ: هذا حديث باطل.
وسئل أيضًا كما في العلل (٢٧٦٩) عن هذا الحديث فَقَالَ: هذا حديث منكر.
وقال البيهقي: تفرد به رواد بن الجراح العسقلاني عن سفيان الثوري. وقال البخاري: رواد عن سفيان كان قد اختلط، لا يكاد يقوم، ليس له كبير حديث قائم "الميزان" (٣/ ٨٤). وقال الدوري عن ابن معين: لا بأس به -أي: رواد- إِنَّمَا غلط في حديث سفيان. وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: صاحب سنة لا بأس به، إلا أنَّه حدَّث عن سفيان أحاديث مناكير. وقال الحفاظ: كثيرًا ما يخطئ ويتفرد بحديث ضعّفه الحفاظ فيه وخطّئوه، وهو خيركم بعد المائتين كل خفيف الحاذ. (التهذيب ٣/ ٢٤٩ - دار الفكر).
قال الدارقطني: تفرد به رواد وهو ضعيف، وقد أدخله البخاري في الضعفاء (نقل ذلك ابن الجوزي في الضعفاء).
وقال الخليلي في "الإرشاد" (٢/ ٤٧١) عن رواد "يتفرد بحديث ضعفه الحفاظ في ذلك، ثم ذكر حديث حذيفة بإسناده، وقال: وهذا لا يعرف من حديث سفيان إلا من هذا الوجه وقد خطّئوه فيه.
2 / 744