90

दुर्रत गव्वास

درة الغواص في أوهام الخواص

अन्वेषक

عرفات مطرجي

प्रकाशक

مؤسسة الكتب الثقافية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٨/١٩٩٨هـ

प्रकाशक स्थान

بيروت

يَعْنِي أَنَّهَا تسْتَحقّ أَن يدعى عَلَيْهَا لالها.
وَاخْتَارَ الْفراء أَن يُقَال للْغَائِب: تعس بِكَسْر الْعين، وللمخاطب تعست بِفَتْح الْعين، فَأَما فِي التَّعْدِيَة فَيُقَال: أتعسه الله، وَعَلِيهِ قَول مجمع بن هِلَال:
(تَقول وَقد أفردتها عَن خليلها ... تعست كَمَا أتعستني يَا مجمع)
وعَلى ذكر التعس فَإِنِّي رويت فِي أَخْبَار أبي أَحْمد العسكري عَن أبي عَليّ الْأَعرَابِي قَالَ: حَدثنِي بعض الأدباء، قَالَ: وقف علينا إعرابي فِي طَرِيق الْحَج، وَقد عَن لنا سرب ظباء، فَقَالَ: بكم تشترون وَاحِدَة مِنْهُنَّ فَقُلْنَا: بأَرْبعَة دَرَاهِم قَالَ: فتركنا وسعى نحوهن، فَمَا كذب أَن جَاءَ وعَلى عَاتِقه ظَبْيَة وَهُوَ يَقُول:
(وَهِي على الْبعد تلوي خدها
تقيس شدي وأقيس شدها
كَيفَ ترى عَدو غُلَام ردهَا)
فَقلت:
(أرَاهُ قد أتعبها وكدها
وأتعس الله لَدَيْهِ جدها
أَنْت أَشد النَّاس عدوا بعْدهَا)

1 / 98