تَرَكْنا قومَنا وَبَيْنَهُمْ مِنَ العداوةِ والشر ما بينهم، وعسى أن يجمعهم الله بك، فسنقدم عليهم، فندعوهم إلى أَمْرك، ونَعْرضُ عليهم الذي أَجبناكَ [٦/أ] إليه من هذا الدين، فَإنْ يَجْمُعُهُم اللهُ عليه فلَا رجلٌ أعز منك، ثم انصرفوا عن رسولِ اللهِ ﷺ راجعين إلى بلادِهم، قَدْ آمنوا وَصدّقوا، وكانوا ستة (^١): أسعد بن زرارة (^٢)، وعوف بن عفراء (^٣)، وهي أمه، و[أبوه] الحارث بن رفاعة، ورافع بن مالك بن العجلان (^٤)، وقطبة بن عامر بن حديدة (^٥)،
_________
(^١) في (ج) و(د): (سبعة) بدل (ستة).
(^٢) الصحابي الجليل: أسعد بن زرارة، أبو أمامة الأنصاري الخزرجي النجاري، قديم الإسلام، شهد العقبتين، وكان نقيبًا على قبيلته، ذكر الواقدي أنه مات على رأس تسعة أشهر من الهجرة، وقال البغوي: كان أول من مات من الصحابة بعد الهجرة، وأول ميت صلى عليه النبي ﷺ. الاستيعاب ١/ ٨٠، الإصابة ١/ ٥٤.
(^٣) عوف بن الحارث، وأمه عفراء، وأخوه معاذ ومعوذ، وهو ممن شهد بدرًا، قال عاصم بن عمر بن قتادة: لما التقى الناس يوم بدر قال عوف بن عفراء: يا رسول الله؛ ما يضحك الرب من عبده؟ قال: «أن يراه قد غمس يده في القتال حاسرًا»، فنزع عوف درعه، وتقدم فقاتل حتى قتل شهيدًا، أي في بدر. الاستيعاب ٣/ ١٢٥، الإصابة ٤/ ٧٣٩.
وقد جاء في أصل المخطوطة (أ): وأبو الحارث، وهو خطأ، والصحيح (وأبوه) كما هو مثبت.
(^٤) رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق الأنصاري، شهد العقبة الأولى، وكان أحد النقباء، وكان أول من أسلم من الخزرج، ولم يشهد بدرًا لكبر سنه. الاستيعاب ٢/ ٤٨٤، الإصابة ٢/ ٤٤٤.
وسقط من نسخة (د) (ابن)، وهو خطأ.
(^٥) قطبة بن عامر بن حديدة الأنصاري الخزرجي، يكنى أبا زيد، ممن شهد بدرًا والعقبة، والمشاهد، وكانت معه راية بني سلمة يوم الفتح، قال ابن أبي حاتم: توفي قطبة في خلافة عمر، وقال ابن حبان: مات في خلافة عثمان. الاستيعاب ٣/ ١٢٨٢، الإصابة ٥/ ٤٤٤.
وقد جاء في مخطوطتي (ج) و(د): (حديد) بدل (حديدة)، والصحيح ما أثبتناه.
1 / 94