============================================================
الكتاب بتوادرمن الكلام لم بصنف فى مثلها كتاب ، يبلغ عددها أكثر من خسمائة كلمة " والحق أن حمزة اعتنى عناية واضحة بهنه الكلمات، قامتقصاها ورتيها فى فصول ثلاثة، وشرح كل كلمة منها ، ذاكرا أقوال العلماء فى معانبها ، مستشهدا فى ذلك بماورد فيها من أشعار وآثار : كا أن خاتمته قد اشتملت على خرافات الأعراب وخرزاتنهم ورقاهم ، مجشمعة ف صعيد واحد ، وهى مازالت ميعنرة فى يطون الكتب ، وإذن فالكتاب ليس كتاب أمثال فحب ، ولكنه اشتمل على أبواب هامة فى اللغة والأدب.
لذا احتل الكتاب مكانة انفرد يها بين كتب الأمثال واللغة والأدب ، حث صار مصدرا أصيلا من مصادر أمثال أفعل العربية والمولدة ، كما صار مصدرا فى بعض أبواب اللغة والأدب ، وقد اعتمد عليه اعمادا كاملا ثلاثة من العلماء الذين ألفوا فى الأمثال وهم : 1- أبو هلال العسكرى (4395) الذى نقل أمثال حمزة العربية فى فصول خاصة أوردها فى أعقاب أبواب كابه "جمهرة الأمثال " وقد صرح بذلك ف المقلمة حيث قال : ووميزت ما أورد حمزة الأصبهانى من الأمثال المضروبة فى الثناهى والمبالغة ، وهى الأمثال على " أفعل من كذاه فأوردت منها ما كان عربينا محيحا ونفيت المولد السقيم ، ليتبرأ كتابى من العبب الذى لزم كتاب حمزة ف اشتاله على كل غث من أمثال المولدين ، وحشوة الحضريين، قصارت العلماء تلغيه، وتسقعطه وتنفيه قد تصرف أبوهلال فى تفاسبربعض الأمثال بعض التصرف ، تارة بالزيادة ف بعض الشروح اللغرية والأخبار ، وتارات بالحذف منها ، والاكبفاء يبعض الروايات الى كان يوردها حمزة فى التفسير.
ومهما يكن من شىء فإنه من المؤكد أن أبا هلال قد اعتمد كل الاعتماد على كتاب حمزة ، مردا للأمثال ، وشرحا لها ، ويتبين ذلك جلبتا بمقارنة أمثال افعل العربية فى الكابين.
पृष्ठ 42