============================================================

في آخرين. وتصدر بالمدرسة الحسامية بالقاهرة، وبالمدرسة الأشرفية المجاورة لمشهد نفيسة، وأعاد بالمنصورية، وأم بالناس بالبندقدارية، وبها كان سكنه. وأفتى مدة سنين، وحج مرارا، واختصر كتاب "الكفاية"(1) وسماه "التشهيل؟، وكتب الثكت على "منهاج" النووي في مجلدين، وكتب على "المهذب" في تصحيح مسائله وتخريج أحاديثه، واختصر "التنبيه" وسماه "النبيه"، وله مختصر في الفقه، وشرح "اللمحة" في النحو لأبي حيان. واختصر "سلاح المؤمن" في الأذكار.

قال فيه الجمال عبدالرحيم الإسنوي(2): كان عالما بالفقه والقراءات والتفسير والأصول والنحو، يستحضر من الأحاديث شيئا كثيرا، أديبا، شاعرا، ذكيا، فصيحا صالحا، ورعا، متواضعا، طارحا للتكلف، متصونا(2)، كثير المروءة، كثير البر، كثير الثصح والمحبة لأصحابه، وافر العقل، مواظبا على الاشتغال والإشغال والتصنيف. لا أعلم في أفل العلم بعده من اشتمل على صفاته ولا أكثرها.

توفي يوم الثلاثاء سادس عشر شهر رمضان سنة تسع وستين وسبع مثة. ومن شغره: كيف ألهو ومشيبي وخطا وحمامي دب نخوي وخطا أمشيب ومصاب بالهوى ذاك والله ضلا وخطا 204- أحمد بن الحسن البيدقي، أمين الحكم بمضر(4).

سمع على أبي الفتح الميدومي وغيره، مات خاملا في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وثماني مثة، وهو الذي تولى الدغوى على ناصر الدين محمد ابن الميلق.

(1) الكفاية لابن الرفعة، في فقه الشافعية.

(2) في طبقات الشافعية 514/2.

(3) في طبقات الإسنوي: "متصوفاه محرفة.

4) ترجمته في: الضوء اللامع 280/1. وفيه أنه جاوز السبعين 292

पृष्ठ 292