============================================================
وبركة بالحكم في ثالث جمادى الأولى سنة 779ه، استقر آقتمر في نيابة الشام وتوفي في شهر رجب.
وحيث إن العمل في ديوان الإنشاء كان ذا تأثير كبير في حياة تقي الدين المقريزي فمن المفيد ذكر ما يعرف بآقتمر الحنبلي. فقال ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة (191/11) في سنة 779ه: "وتوفي الأمير الكبير سيف الدين آقتمر الصاحبي المعروف بالحنبلي، نائب السلطنة بديار مصر ثم بدمشق في ليلة الحادي عشر من شهر رجب، وكان من أجل الأمراء وأعظمهم، باشر نيابة دمشق مرتين وتولى قبلها عدة ولايات، ثم بعد النيابة الأولى لدمشق ولي نيابة السلطنة بالقاهرة، وساس الناس أحسن سياسة وشكرت سيرته. وكان وقورا في الدول مهابا، وفيه عقل وحشمة وديانة. وكان سمي الحنبلي لكثرة مبالغته في الطهارة والوضوء". وكان قد ذكر نيابته بالديار المصرية سنة 778 (152/11) وفي دمشق (154/11). ثم ذكر في حوادث سنة 783 وفاة آقتمر عبدالغني (219/11). وقال في المنهل الصافي (492/2): "ولي نيابة السلطنة بديار مصر بعد موت الأمير منجك اليوسفي سنة 777ه واستمر في النيابة إلى أن مات بالقاهرة في سنة 779ه.
أما آقتمر عبدالغني فقد توفي سنة 783 ه (النجوم الزاهرة 219/11، والمنهل الصافي 493/2 وتاريخ ابن قاضي شهبة 29/3) .
وذكر المقريزي في ترجمة إبراهيم الوزير الصاحب شمس الدين (رقم 35): "وكان رفيقا لأبي في مباشرة ديوان الأمير آقتمر الحنبلي نايب السلطنة في الديار المصرية. وكان لي إليه تردد، وله بي عناية. وقد أفردنا فصلا لعمله في ديوان الإنشاء.
والدته: ووالدته أسماء بنت محمد بن عبدالرحمن بن علي بن آبي الحسن السعودي المعروف بابن الصائغ الحنفي (ترجمة رقم 318) ذكر لها ترجمة طويلة فيها: إثها ولدت بالقاهرة سنة 747ه وتوفيت سنة 800ه تزوجها والده سنة 765 وتوفي سنة 779 وكان عمر تقي الدين 13 سنة. وله آخوان محمد وحسن لم يذكر عنهما شيئا. ويظهر أن والدته كانت مصابة بمرض في نيها اقتضى قطعهما بالحديد ويصف ذلك (أقول: يظهر آنه شتر خارجي ينتج عن مرض التراخوما المزمنة، وهي منتشرة في مصر). ولها ترجمة في
पृष्ठ 15