============================================================
ذلك أنه آدرى من غيره في كيفية ضبط آسمائهم كونه منهم فقد كان آبوه مملوكا روميا، وتولى المناصب مع الحكام، وكانت بينهم صهارة. ويبدو آن كيفية كتابة آسمائهم جعلته يؤلف كتابا عنوانه "تحريف آولاد العرب في الأسماء التركية". وكانت طريقة الكتابة تختلف عن طريقة الطباعة الحاضرة، مثل: تسهيل الهمزة ياء، وترك الهمزة في آخر الكلمات، وكتابة الألف المقصورة آلفا قائمة آو بالعكس، وإبقاء النون عند الإضافة مثلا ثاني عشرين شعبان وصوابها ثاني عشري شعبان، وقد تم إصلاح ذلك دون الحاجة إلى الإشارة إليه. وتم كذلك تدارك إهمال النقط مباشرة. وكذلك وضع أرقام قبل الاسم متتالية حسب تسلسل التراجم.
اسم المؤلف ولقبه: لقد كتب اسمه بخط يده على غلاف الكتاب: اكتاب درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة تأليف فقير عفو الله أحمد بن علي بن عبدالقادر بن محمد بن آبراهيم بن محمد بن تميم بن عبدالصمد بن آبي الحسن بن تميم الشهير والده بابن المقريزي الشافعي غفر الله ذنوبه وستر بمنه وفضله عيوبه، إنه كريم".
ويقول ابن حجر في المعجم المؤسس (الترجمة رقم 408): تقي الدين المقريزي الأصل نسبة إلى حارة المقارزة ببعلبك، نزل بها جده الأعلى إيراهيم ابن محمد، ولكن لم يذكر من آين قدم.
ولمعرفة مدلول لقب المقريزي نذكر ما جاء في تاج العروس للزبيدي (ج 15 ص 279): القرز قيضك التراب بأطراف أصابعك، والقرص، والاكمة والغلظ من الأرض، والقرز بالضم مدهن الحجام، والقرزة بالضم نحو القبضة ومما يستدرك عليه حارة المقارزة ببعلبك كما حققه الحافظ السخاوي، وإليها نسب الإمام المؤرخ تقي الدين المقريزي صاحب الخطط".
ويبدو آن جد تقي الدين الشهير بالمقريزي لم يكن مقريزئا مهنة أو عملا، وإنما لسكناه حارة المقارزة.
وجاء في الضوء اللامع (11/ 227): "المقريزي بفتح أوله نسبة إلى حارة المقارزة ببعلبك: التقي أحمد بن علي بن عبدالقادر المؤرخ، وابن أخيه ناصر الدين محمد".
पृष्ठ 13