وقد منت الخذواء منا عليهم
وشيطان إذ يدعوهم ويثوب
وبالمردفات بعد أنعم عيشة
على عدواء والعيون تصبب
عذاري يسحبن الذيول كأنها
مع القوم ينصفن العضاريط ربرب
ونعم الندامى هم غداة لقيتهم
على الدام تجرى خيلهم وتؤدب
جعلتهم كنزا ببطن تبالة
وخيبت من أسراهم من تخيب
مضوا سلفا قصد السبيل عليهم
وصرف المنايا بالرجال تقلب
فمن يك يشكو منهم سوء طعمة
فإنهم أكل لقومك مخصب
إلى كل فرع من ذؤابة طيء
إذا نسبت أو قيل : من يتنسب
لبوس لأبدان السلاح كأنه
إذا ما غدا في حومة الموت أحرب
ألا هل أتى أهل الحجاز مغارنا
ومن دونهم أهل الجناب فأيهب
पृष्ठ 17