جنوا ثمار العلا بالبيض ، واقتطفوا
من بين شوك العوالي زهرة الأمل
فأصبحت مصر تزهو بعد كدرتها
في يانع من أساكيب الندى خضل
لم تنبت الأرض إلا بعدما اختمرت
أقطارها بدم الأعناق والقلل
شنوا بها غارة ألقت بروعتها
أمنا يولف بين الذئب والحمل
حتى إذا أصبحت في معقل أشب
يرد عنها يد العادي من الملل
أخنى الزمان على فرسانها ، فغدت
من بعد منعتها مطروقة السبل
فأي عار جلبتم بالخمول على
ما شاده السيف من فخر على زحل
إن لم يكن للفتى عقل يعيش به
فإنما هو معدود من الهمل
فبادروا الأمر قبل الفوت ، وانتزعوا
شكالة الريث ، فالدنيا مع العجل
وقلدوا أمركم شهما أخا ثقة
يكون رداء لكم في الحادث الجلل
पृष्ठ 5