وأصبح الناس في عمياء مظلمة ~
لم أدر ما حل بالأبطال من خور
بعد المراس ، وبالأسياف من فلل
أصوحت شجرات المجد ، أم نضبت
غدر الحمية حتى ليس من رجل ؟
لا يدفعون يداعنهم ، ولو بلغت
مس العفافة من جبن ، ومن خزل
خافوا المنية ، فاحتالوا ، وما علموا
أن المنية لا ترتد بالحيل
ففيم يتهم الإنسان خالقه
وكل نفس لها قيد من الأجل ؟
هيهات يلقى الفتى أمنا يلد به
ما لم يخض نحوه بحرا من الوهل
فما لكم لا تعاف الضيم أنفسكم
ولا تزول غواشيكم من الكسل ؟
وتلك مصر التي أفنى الجلاد بها
لفيف أسلافكم في الأعصر الأول
قوم أقروا عماد الحق وامتلكوا
أزمة الخلق من حاف ومنتعل
पृष्ठ 4