في فتية يتجلى بينهم مرحا
كأنه البدر بين الأنجم الشهب
مهفهف القد معسول اللمى ثمل
يتيه بالحسن من عجب ومن عجب
لا يمزج الكأس إلا من مراشفه
فاطرب لما شئب من خمر ومن ضرب
قد أمكنت فرص اللذات فاقض بها
ما فات منك وبادر نهزة الغلب
واغنم زماك ما صافاك منتهبا
أيام صفوك نهبا من يد النوب
ولا تشب موردا للأنس فزت به
بذكر ما قد قضى في سالف الحقب
أن الزمان على الحالين منقلب
وهل رأيت زمانا غير منقلب
وانما المرء من وفته همته
حظيه في الدهر من جد ومن لعب
كم قلبتني الليالي في تصرفها
فكنت قرة عين الفضل والأدب
تزيدني نوب الأيام مكرمة
كأنني الذهب الابريز في اللهب
पृष्ठ 9