दयल तगारिब अल-उमम
ذيل تجارب الأمم
अन्वेषक
أبو القاسم إمامي
प्रकाशक
سروش، طهران
संस्करण संख्या
الثانية، 2000 م
शैलियों
وأما ذكر مراعاته للقوانين وحفظها فى الأحوال جميعا فإنه كان لا يعول فى الأمور إلا على ذوى الكفايات ولا يقضى فيمن لا غناء عنده حقوق ذوى الشفاعات ولا يجعل لمن حوله من ذوى المناصب ولا لأحد من الأقارب والأباعد مساغا فى الجنس المفوض الى كل فرقة منهم ويجرى الأمر فى ذلك على أحسن نظام ويزمه بأحسن زمام.
قال أبو محمد الحسن ابن أبى الفرج ابن مسلمة [1] الشاهد قال:
- «أحب أبو العباس محمد بن نصر بن أحمد بن مكرم الشاهد أن تقبل شهادة أبى يعلى محمد ابنه وكان أبو عمر محمد ابن عبد الله بن أيوب القطان صهره على ابنته ومعاملا لأبى زهير أسفار [98] ابن كردويه ومختصا به.» وقال أبو العباس لأبى عمر:
- «أنا أعلم نبوك عن [2] أبى يعلى ابني لما تنكره من أخلاقه وقد أحببت أن تقبل شهادته وشرعت فى أخذ الخطوط بتزكيته وهذا أمر هو فى يدك فإن ساعدتنى عليه مشى وإن وقف فما يقف إلا بك.» فقال له:
- «والله لا تركت ممكنا.» فقال أبو العباس:
- «القائد [أبو] زهير كثير القبول منك قليل الخلاف عليك وإن خاطب عضد الدولة على ذلك مع حصول التزكية لم يقع امتناع عليه فيه وأريد أن تجعل هذه الحاجة أكبر حوائجك إليه.» فقال: «أفعل.» قال أبو عمر:
- «فدخلت إلى أسفار وقلت له: يا صاحب الجيش قد خدمتك الخدمة التي وجب بها الحق لى عليك، ولى حاجة فيها قيام جاهي فى البلد قد
पृष्ठ 83