धैल जवाहिर मुदिया

Al-Mulla Ali al-Qari d. 1014 AH
20

धैल जवाहिर मुदिया

الجواهر المضية في طبقات الحنفية

प्रकाशक

مير محمد كتب خانه - كراتشي

السبعة مذهب أهل السنة والجماعة

فاعلم أنه روى عبد الرحمن بن المثنى أن الإمام كان يفضل الشيخين ثم يقول

~~علي وعثمان ثم من كان له سابقة وهو أنقى فهو أفضل وكان لا يقول فى الصحابة

~~إلا خيرا وكان يقول مقام أحدهم مع النبي صلى الله عليه وسلم ساعة أفضل من

~~عبادتنا طول عمرنا

ثم اعلم أن بعض المتكلين قالوا نمسك عن تفضيل الصحابة بعضهم على بعض

~~والجمهور على خلافه ولكن اختلفوا فقال أكثرهم الصديق أفضلهم وقال الخطابية

~~الفاروق أفضلهم وقال الرواندية العباس أفضلهم وقال الرافضة علي أفضلهم

~~واتفق أهل السنة على تقديم الشيخين ووافقهم أيضا فيه المعتزلة ثم اختلفوا

~~فقال أقلهم وهو رواية عن الإمام ثم علي ثم عثمان وقال أكثرهم ثم عثمان ثم

~~علي وهو الأصح من مذهب الإمام كما يعرف من كتاب الفقه الأكبر ونصائحه ثم

~~تمام العشرة المبشرة بالجنة ثم أهل بدر ثم أهل أحد ثم أصحاب بيعة الرضوان

~~وزعم طائفة منهم ابن عبد البران من توفي من الصحابة الكرام حال حياته أفضل

~~ممن بقي بعد مماته عليه السلام وهذا اطلاق غير مرضي عند العلماء الأعلام

ثم اختلف العلماء فى التفضيل المذكور أقطعي أم ظني فذكر الأشعري أنه قطعي

~~وذكر الباقلاني أنه ظني ثم اختلفوا أن التفضيل بحسب الظاهر فقط أم بحسب

~~الظاهر والباطن كذا ذكره الكردري والقول بكونه قطعيا بعيد جدا اللهم إلا أن

~~يقال فى حق الصديق فإنه إلي التحقيق حقيق وأما القول بأنه بحسب الظاهر

~~والباطن فأبعد والله ولي التوفيق

ثم فى قوله ومحبة الختنين اشارة إلى أن محبتهما كافية فى كون حليهما من

पृष्ठ 469