وحج في سنة تسع وتسعين وستمائة والسلطان {يومئذ} الملك المنصور لاجين، وأعطاه مبلغ {سبعمائة} ألف درهم فضة. ولما قدم مكة أراد من الشريف أبي نمي -أمير مكة- أن يدعوا له على منبر مكة، فامتنع من ذلك وجرت {بينهما} مفاوضة ترفع فيها عليه أبو نمي تفاخرا بنسبه الشريف.
واستمر الأمر على ذلك إلى اليوم لم يخطب قط بمكة لأحد من {خلفاء} مصر العباسيين سوى الخليفة المستعين بالله أبي الفضل العباس بن محمد أياما يسيرة في سنة خمس عشرة {وثمانيمائة}.
पृष्ठ 300