مصر لقتال الططر، وصار في جملته. فلما قتل المستنصر في وقائع الططر قدم إلى القاهرة في سابع عشرين ربيع الأول سنة ستين وستمائة، فبايعه الملك الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري في يوم الخميس ثامن المحرم سنة إحدى وستين وستمائة.
فلم يزل خليفة لا أمر له ولا نهي ولا نفوذ كلمة حتى مات بمناظر الكبش خارج القاهرة ليلة الجمعة ثامن عشر جمادى {الأولى} سنة إحدى و{سبعمائة}. فكانت خلافته أربعين سنة، وهو أول خليفة عباسي مات بمصر. واستمرت الخلافة في عقبه إلى اليوم.
पृष्ठ 298