وكان الشريف علي بن معتق حاسرا(1)، فحمل على الخيل، فاعترضه الأمير قيصر، فطعنه طعنة جائفة(2)، كانت منها وفاته -رحمه الله-. وزرق(3) الشيخ مخلص الدين فرس قيصر بعرض الرمح في رقبته، فلم يكن همه إلا رأس الفرس، وتموا منهزمين إلى المحطة، وركبت خيل الغز، ورجع الشيخ إلى الجبل بالطلائع والحمال.
ووصل الأعروش(4) من خولان إلى الأمير الناصر لدين الله إلى كنن، فبايعوا وجاهدوا وأقاموا الحرب في نهجهم(5) وصبروا صبرا شكروا عليه، فتقدم قوم من العجم، خيل ورجال، عليهم ثلاثة أمراء إلى بلادهم، فجهز الأمير الناصر، الشيخ الفضل بن المظفر بن الهرش السنحاني في عسكر مددا للأعروش، فوقعت بينهم هنالك حروب، كانت الطائلة فيها للمسلمين.
पृष्ठ 174