ولما بلغت دعوته إلى الأمير الكبير عماد الدين يحيى بن حمزة بن سليمان، حمد لله تعالى وأثنى عليه[369] وتلقاها بالقبول والامتثال وبايع وشايع، وأمر أهل البلاد بالوصول إلى الإمام، واعتذر عن الوصول لكبر السن والضعف وأمر بإقامة الجمعة وإنفاذ الأحكام وذلك لما قد قرر في نفسه (الفقيه العلامة)(1) حميد بن أحمد المحلي من تكامل شروط الإمامة ووجوب الطاعة للإمام -عليه السلام- وكذلك من كان معه من العلماء الفضلاء قد أعلموه(2) بذلك.
وكتب الإمام -عليه السلام- دعوة إلى سلطان اليمن عمر بن علي بن رسول وهو يومئذ في موضع قريب من جبله(3) يريد طلوع اليمن الأعلى لحرب ابن أخيه أسد الدين، فضاق من وصولها ذرعا وأظهر الوعيد والتهديد وأزمع على الطلوع لحرب ثلا واستئصال شأفة الشيخ منصور بن محمد ومن قال بقوله.
पृष्ठ 216