130

दावलत बानी रसूल

دولة بني رسول

शैलियों

ووصل الفقيه الإمام حسام الدين حميد بن أحمد المحلي إلى مجرا(1) ثلا وكان معه ألم في رجليه فاعتذر عن المبادرة بالوصول، وأنه لم يدع ذلك جهلا بحقه، ولاشكا في إمامته، ثم تقدم في مجمع عظيم إلى أمير المؤمنين فسلم عليه وتكلم بكلام عجيب بعد أن حمد الله وأثنى عليه، حيث من بقيامه على الأمة وأقسم في آخر كلامه بالله الذي لا إله إلا هو ما يعلم على وجه الأرض ذات الطول والعرض أفضل منك، ومد يده وبايع وبث دعوته -عليه السلام- في جميع البلاد وإلى بلاد الشافعية من المخلافه ولاعتين وحراز(2) وملحان(3) وغيرها وإلى السلطان إدريس بن أحمد صاحب ظفار الحبوضي، وإلى كافة بني حسن وبني حسين بالحجاز والمدينة فلم يبق أحد منهم إلا من أجاب وأظهر المسرة.

وكتب دعوته إلى جيلان وديلمان وبلاد الزيدية ونواحي العراق(4) ولم يبق عالم مشهور ولا فاضل مذكور في الجهات اليمنية إلا وقد بايعه وأظهر اعتقاد إمامته ووجوب إتباعه قولا واحدا وذلك مما لا خلاف فيه وتعيين العلماء والأفاضل الذين حكموا بإمامته وأفتوا بوجوب طاعته يستغرق مجلدا كبيرا وإن كان قد ذكر بعضهم في سيرته عليه السلام.

पृष्ठ 215