शाम में उमय्यद राज्य

अनीस जकरिया नुसुली d. 1357 AH
152

शाम में उमय्यद राज्य

الدولة الأموية في الشام

शैलियों

وقال ابن عبد ربه في العقد الفريد: «طول المسجد سبعمائة ذراع وأربع وثمانون ذراعا، وعرضه أربعمائة ذراع وخمسة وخمسون ذراعا ، ويسرج في المسجد ألف وخمسمائة قنديل، وعدد ما فيه من الأبواب خمسون بابا، وعدد ما فيه من العمد ستمائة وأربعة وثمانون عمودا، وفيه الصخرة الملبسة صفائح الرصاص، ومن فوق ذلك صفائح النحاس مطلية بالذهب، وجميع ما يسرج في الصخرة من القناديل أربعمائة قنديل وأربعة وستون قنديلا بمعاليق النحاس وسلاسل النحاس، وفي المسجد ثلاث مقاصير للنساء، طول كل مقصورة ثمانون ذراعا في عرض خمسين ذراعا، وفيه من المصاحف الجامعة سبعون مصحفا وفيه من المحاريب عشرة، وفيه أربعة وعشرون جبا للماء، وفيه أربعة منائر للمؤذنين، وجميع سطوح المسجد والقباب والمنارات ملبسة صفائح مذهبة، وله من الخدم بعيالاتهم مائتا مملوك وثلاثون مملوكا يقبضون الرزق من بيت مال المسلمين، ووظيفته في كل عام من الحصر ثمانية آلاف.»

27

وقال الهمداني في كتاب البلدان: «يقال: إن طول مسجد بيت المقدس ألف ذراع وعرضه سبعمائة، وفيه سبعمائة عمود، وخمسمائة سلسلة نحاس، ويسرج فيه كل ليلة ألف وستمائة قنديل، وفيه من الخدم مائة وأربعون خادما، وله من الحصر كل سنة ثمانمائة ألف ذراع، وفيه خمسة وعشرون ألف جب للماء، وفيه ستة عشر تابوتا للمصاحف، وفيه أربعة منابر للمطوعة وواحد للمرتزقة، وله أربعة مياضئ ... وقبة الصخرة بناها عبد الملك بن مروان على اثني عشر ركنا وثلاثين عمودا ... هذا أيام خليفتنا المعتضد بالله.»

28

وقال ياقوت في معجم البلدان: «وهو طويل عريض وطوله أكثر من عرضه، وهو على غاية الحسن والإحكام، مبني على الأعمدة الرخام الملونة والفسيفساء التي ليس في الدنيا أحسن منه، لا جامع دمشق ولا غيره، في وسط صحن هذا الموضع مصطبة عظيمة في ارتفاع نحو خمسة أذرع كبيرة يصعد إليها الناس من عدة مواضع بدرج، وفي وسط هذه المصطبة قبة عظيمة على أعمدة رخام مسقفة برصاص منعمة من برا وداخل بالفسيفساء مطبقة بالرخام الملون قائم ومسطح، وفي وسط هذا الرخام قبة أخرى قبة الصخرة التي تزار.»

29

أحببت أن أثبت لك هذه الروايات المختلفة المتباينة لتعلم معنى المبالغة وكم يجب أن نحذر منها في دراستنا التاريخ، ولو درست هذه الروايات تماما لوجدت أن الهمداني والمقدسي يعطيانك على وجه التقريب عين الأرقام فيما يختص بمساحة مسجد بيت المقدس وعدد عمده وأذرع الحصر التي تفرش فيه، لكن الغرابة كل الغرابة حينما تأتي إلى عدد الآبار فيعددها ابن عبد ربه فإذا هي 24 ويعددها الهمداني فإذا هي 25000 فتأمل! أليست هذه الحال من الفضائح في التاريخ فاجتنبها ما قدرت رحمك الله، وهاك قائمة تسهل عليك نوعا المقابلة بين هذه الروايات:

المقدسي

ابن عبد ربه

الهمداني

अज्ञात पृष्ठ