शाम में उमय्यद राज्य
الدولة الأموية في الشام
शैलियों
31
إن معاوية أوجد لعلي بذلك مشكلة صعب حلها، إذ كيف يسلم قتلة عثمان وهم يده وعضده وأنصاره وبطانته؟
32
وإن لم يفعل ذلك تسرب الشك إلى صدر الأمة فتعتقد أن لعلي دخلا في فاجعة المدينة سواء كان مجرما أو بريئا، وقد أجاب ابن أبي طالب على ذلك بكلمات مبهمة غير محددة مما لا تبعث اليقين إلى النفوس؛ لأنه لم يدفع بها عن نفسه التهمة التي صوبها إليه معاوية وكانت السبب الأكبر في تزعزع أركان دعوته والتخلي عنه، وهاك جوابه: «وأما ما سألت من دفعي إليك قتلته فإني لا أرى ذلك؛ لعلمي بأنك إنما تطلب ذلك ذريعة إلى ما تأمل ومرقاة إلى ما ترجو، وما الطلب بدمه تريد.»
33
القتال بين جيش علي وجيش معاوية
ثم التقوا بصفين من أرض الشام على الفرات، فجرت بينهم مناوشات وحروب، وكان أولها أن معاوية وأصحابه سبقوا إلى شريعة الماء فملكوها ومنعوا أصحاب ابن أبي طالب من الماء، غير أنهم أجبروا على مغادرتها بعد مناوشة انجلت عن تقهقرهم،
34
والجدير بالذكر أنه حين كان يكف القتال تتوادع الجنود ويختلطون بعضهم ببعض، فلا يعرض أحد من الفريقين لصاحبه إلا بخير، ورجوا أن يقع الصلح،
35
अज्ञात पृष्ठ