डेविड कॉपरफील्ड
ديفيد كوبرفيلد: أعدتها للأطفال أليس إف جاكسون
शैलियों
قال أحد الرجلين وهو ممسك بديفيد: «ومن هذا الغلام؟»
أجاب السيد ميردستون: «إنه ديفي.»
قال الرجل: «ديفي من؟ ديفي جونز؟»
قال السيد ميردستون: «كوبرفيلد.» «ماذا! ابن الفاتنة السيدة كوبرفيلد؟ الأرملة الصغيرة الجميلة؟»
قال السيد ميردستون: «انتبه لكلامك لو سمحت. ثم شخص حاد الذهن هنا.»
راح الاثنان بعد ذلك يتمشيان فوق المنحدر الصخري، ثم جلسا على العشب، وبعدها نظرا إلى إلى السماء بواسطة أحد التلسكوبات، ثم عادا إلى الفندق ليتناولا غداء مبكرا؛ وبعد ذلك ركبا اليخت.
كان على متن اليخت رجل لطيف للغاية، ذو رأس كبير جدا وشعره أحمر اللون، ويرتدي فوقه قبعة لامعة صغيرة للغاية، كما كان يلبس قميصا أو صديريا مخططا بخطوط عرضية ومكتوبا على صدره بأحرف كبيرة «قبرة السماء». وقد ظن ديفيد أن هذا هو اسمه؛ ولأنه يعيش على متن اليخت وليس لديه باب على الشارع ليضع اسمه عليه، فقد وضعه على صدره بدلا من ذلك؛ لكنه عندما نادى عليه باسم السيد قبرة السماء، قال الرجل إنه اسم اليخت.
ثم عادا إلى المنزل مع بداية المساء، وراحت السيدة كوبرفيلد والسيد ميردستون يتمشيان مرة أخرى بجوار السياج بينما أرسلت ديفيد إلى داخل المنزل ليتناول شاي الخامسة مساء؛ وعندما رحل السيد ميردستون سألت والدة ديفيد ابنها عما فعله طوال اليوم.
وقد قص عليها ديفيد كل شيء، دون أن ينسى إخبارها أن أحد الرجلين في الفندق نعتها ب«السيدة كوبرفيلد الفاتنة»، و«الأرملة الصغيرة الجميلة»، وهو ما وصفته السيدة كوبرفيلد بالهراء، لكنها راحت تضحك كذلك، وبدت مسرورة قليلا.
قالت السيدة كوبرفيلد بتلعثم: «ديفيد، عزيزي.» «نعم يا أمي.» «لا تخبر بيجوتي؛ فربما تغضب منهما. أفضل ألا تعرف بيجوتي بهذا.» وبالطبع وعدها ديفيد ألا يخبرها.
अज्ञात पृष्ठ