कुज़ला
العزلة
प्रकाशक
المطبعة السلفية
संस्करण संख्या
الثانية
प्रकाशन वर्ष
١٣٩٩ هـ
प्रकाशक स्थान
القاهرة
قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: خَيْرُ السُّلْطَانِ زِيَادَةٌ فِي الْحَالِ وَشَرُّهُ هَلَاكٌ وَاسْتِئْصَالٌ
أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو رَجَاءٍ الْغَنَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ عَائِشَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: " قِيلَ لِيَحْيَى بْنِ الْحَكَمِ: عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مَوْلِدُهُ مَوْلِدُهُ وَمَنْشَؤُهُ مَنْشَؤُهُ جَاءَ كَمَا رَأَيْتَ، يَعْنِي فِي الْكَمَالِ. قَالَ: إِنَّ أَبَاهُ كَانَ أَرْسَلَهُ إِلَى الْحِجَازِ شَابًّا سُوقَةً يُغْضِبُ النَّاسَ وَيُغْضِبُونَهُ وَيَمْخُضُ النَّاسَ وَيَمْخُضُونَهُ، وَاللَّهِ لَقَدْ وَلِيَ الْحَجَّاجُ وَمَا عُدَّ لِي أَحْسَنَ أَدَبًا مِنْهُ فَطَالَتْ وِلَايَتُهُ فَكَانَ لَا يَسْمَعُ إِلَّا مَا يُحِبُّ فَمَاتَ وَإِنَّهُ لَأَحْمَقُ سَيِّئُ الْأَدَبِ "
أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الزِّيبَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَمْرٍو وَقَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ الْجُمَحِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا قَالُوا: " أَرْسَلَ عُمَرُ بْنُ هُبَيْرَةَ، وَهُوَ عَلَى الْعِرَاقِ، إِلَى فُقَهَاءَ مِنْ فُقَهَاءِ الْبَصْرَةِ وَفُقَهَاءَ مِنْ فُقَهَاءِ الْكُوفَةِ وَكَانَ مِمَّنْ أَتَاهُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ الْحَسَنُ وَمِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ الشَّعْبِيُّ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَزِيدُ يَكْتُبُ إِلَيَّ فِي أُمُورٍ أَعْمَلُ بِهَا فَمَا تَرَيَانِ؟ قَالَ: فَقَالَ الشَّعْبِيُّ: أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ أَنْتَ مَأْمُورٌ وَالتَّبِعَةُ عَلَى مَنْ أَمَرَكَ فَأَقْبَلَ عَلَى الْحَسَنِ فَقَالَ: مَا تَقُولُ قَدْ قَالَ هَذَا قُلْ أَنْتَ. قَالَ: اتَّقِ اللَّهَ يَا عُمَرُ فَكَأَنَّكَ بِمَلَكٍ قَدْ أَتَاكَ فَاسْتَنْزَلَكَ عَنْ سَرِيرِكَ هَذَا، وَأَخْرَجَكَ مِنْ سَعَةِ قَصْرِكَ إِلَى ضِيقِ قَبْرِكَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُنْجِيكَ مِنْ يَزِيدَ وَإِنَّ يَزِيدَ لَا يُنْجِيَكَ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَإِيَّاكَ أَنْ تَعْرِضَ لِلَّهِ تَعَالَى بِالْمَعَاصِي فَإِنَّهُ لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ. ثُمَّ قَامَ فَتَبِعَهُ الْآذِنُ فَقَالَ: أَيُّهَا الشَّيْخُ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا اسْتَقْبَلْتَ بِهِ الْأَمِيرَ؟ قَالَ: حَمَلَنِي عَلَيْهِ مَا أَخَذَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الْعُلَمَاءِ فِي عِلْمِهِمْ ثُمَّ تَلَا ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ﴾ [آل عمران: ١٨٧] " قَالَ: فَأَخْرَجَ أُعْطِيَاتِهِمْ، وَفَضَّلَ الْحَسَنَ قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فَمَنْ لَنَا الْيَوْمَ بِمِثْلِ الْحَسَنِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِخْلَاصِ
أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو رَجَاءٍ الْغَنَوِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ عَائِشَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: " قِيلَ لِيَحْيَى بْنِ الْحَكَمِ: عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ مَوْلِدُهُ مَوْلِدُهُ وَمَنْشَؤُهُ مَنْشَؤُهُ جَاءَ كَمَا رَأَيْتَ، يَعْنِي فِي الْكَمَالِ. قَالَ: إِنَّ أَبَاهُ كَانَ أَرْسَلَهُ إِلَى الْحِجَازِ شَابًّا سُوقَةً يُغْضِبُ النَّاسَ وَيُغْضِبُونَهُ وَيَمْخُضُ النَّاسَ وَيَمْخُضُونَهُ، وَاللَّهِ لَقَدْ وَلِيَ الْحَجَّاجُ وَمَا عُدَّ لِي أَحْسَنَ أَدَبًا مِنْهُ فَطَالَتْ وِلَايَتُهُ فَكَانَ لَا يَسْمَعُ إِلَّا مَا يُحِبُّ فَمَاتَ وَإِنَّهُ لَأَحْمَقُ سَيِّئُ الْأَدَبِ "
أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَانَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الزِّيبَقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ عَمْرٍو وَقَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَامٍ الْجُمَحِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ بَعْضَ أَصْحَابِنَا قَالُوا: " أَرْسَلَ عُمَرُ بْنُ هُبَيْرَةَ، وَهُوَ عَلَى الْعِرَاقِ، إِلَى فُقَهَاءَ مِنْ فُقَهَاءِ الْبَصْرَةِ وَفُقَهَاءَ مِنْ فُقَهَاءِ الْكُوفَةِ وَكَانَ مِمَّنْ أَتَاهُ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ الْحَسَنُ وَمِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ الشَّعْبِيُّ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَزِيدُ يَكْتُبُ إِلَيَّ فِي أُمُورٍ أَعْمَلُ بِهَا فَمَا تَرَيَانِ؟ قَالَ: فَقَالَ الشَّعْبِيُّ: أَصْلَحَ اللَّهُ الْأَمِيرَ أَنْتَ مَأْمُورٌ وَالتَّبِعَةُ عَلَى مَنْ أَمَرَكَ فَأَقْبَلَ عَلَى الْحَسَنِ فَقَالَ: مَا تَقُولُ قَدْ قَالَ هَذَا قُلْ أَنْتَ. قَالَ: اتَّقِ اللَّهَ يَا عُمَرُ فَكَأَنَّكَ بِمَلَكٍ قَدْ أَتَاكَ فَاسْتَنْزَلَكَ عَنْ سَرِيرِكَ هَذَا، وَأَخْرَجَكَ مِنْ سَعَةِ قَصْرِكَ إِلَى ضِيقِ قَبْرِكَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُنْجِيكَ مِنْ يَزِيدَ وَإِنَّ يَزِيدَ لَا يُنْجِيَكَ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَإِيَّاكَ أَنْ تَعْرِضَ لِلَّهِ تَعَالَى بِالْمَعَاصِي فَإِنَّهُ لَا طَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ. ثُمَّ قَامَ فَتَبِعَهُ الْآذِنُ فَقَالَ: أَيُّهَا الشَّيْخُ مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا اسْتَقْبَلْتَ بِهِ الْأَمِيرَ؟ قَالَ: حَمَلَنِي عَلَيْهِ مَا أَخَذَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الْعُلَمَاءِ فِي عِلْمِهِمْ ثُمَّ تَلَا ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ﴾ [آل عمران: ١٨٧] " قَالَ: فَأَخْرَجَ أُعْطِيَاتِهِمْ، وَفَضَّلَ الْحَسَنَ قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ فَمَنْ لَنَا الْيَوْمَ بِمِثْلِ الْحَسَنِ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِخْلَاصِ
1 / 96