59

Cutting Ties to Reflect on the Servitude of the Creatures

قطع العلائق للتفكر في عبودية الخلائق

प्रकाशक

مركز تأصيل علوم التنزيل للبحوث العلمية والدراسات القرآنية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٤٣ هـ

प्रकाशक स्थान

القاهرة - مصر

शैलियों

و"الذي تقرره الأدلة الصريحة أن النبي ﷺ رأى جبريل ﵇ على صورته التي خلقه الله عليها مرتين اثنتين فقط، وقد عد السيوطي ﵀ هذا الأمر من خصائص النبي ﷺ". (^١) قال النووي ﵀-: "وهكذا قاله أيضا أكثر العلماء، قال الواحدي: قال أكثر العلماء: المراد رأى جبريل في صورته التي خلقه الله تعالى عليها" انتهى. (^٢). ٣ - ومنهم ميكائيل ﵇-: ميكائيل: وهو الملك الموكل بالقطر وإنزال الأمطار التي بها خِصْبُ الأرض وحياتها وبها ينبت النبات وتحيا المخلوقات، إنسها وبهيمها. وقد وكل الله لميكائيل أعوانًا من الملائكة يقومون بتصريف الرياح وتوجيه السحب وصرفها حيث يشاء الله تعالى. وهو ثاني ملك بعد جبريل جرى في الفضل والمكانة، ولذا نُصَ على اسمه صراحة في كتاب الله تعالى؛ (هو وجبريل) ﵉. وهو في تعداد أشراف الملائكة المقربين، وقد تعددت رؤيةُ رسولِ الله ﷺ لميكائيلَ. وذلك لما ثبت من حديث ابن عمر ﵄ قال: "قال رسول الله ﷺ لجبريل ﵇: ما لي لم أر ميكائيل ضاحكًا قط؟ قال ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار ". (^٣)

(^١) - الخصائص الكبرى: (١/ ١٩٧). (^٢) - شرح النووي على مسلم: (٣/ ٧). (^٣) -"ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار. " ضعيف: (٤٤٥٤)، سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة. والحديث: أخرجه أحمد (٣/ ٢٢٤) عن إسماعيل بن عياش، عن عمارة بن غزية الأنصاري: أنه سمع حميد بن عبيد مولى بني المعلى يقول: سمعت ثابتًا البناني يحدث عن أنس بن مالك عن رسول الله ﷺ -أنه قال لجبريل ﵇: "ما لي لم أر ميكائيل ضاحكًا قط؟ " قال: فذكره. قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان: الأولى: جهالة حميد هذا؛ قال في "التعجيل: "لا يدري من هو؟ ". والأخرى: إسماعيل بن عياش؛ في روايته عن المدنيين ضعف، وهذا منها. ثم وجد له الشيخ ﵀ -طريقا أخرى وشاهدًا، فخرجه في " الصحيحة برقم: (٢٥١١ (من حديث ابن عمر ﵄، " السلسلة الصحيحة " (٦/ ٧٣٩).

1 / 57