============================================================
عن نفسه متعلق ب راودته. أي: طلبت أن يمكنها منه بأن يأخذها.
فأراها أي: جعلها صلى الله عليه وآله وسلم رائية ومبصرة.
نعت المحذوف. و"ماء: زائدة، و"أي: مضاف إلى قوله:- شم أي : شمما عظيما. والشم: ارتفاع في قصبة الأنف مع استواء أعلاه، وأصله الارتفاع في كل شيء، كتي به ههنا عن الإعراض عن الدنيا، وعدم المبالاة بها مع القوة وشدة العزم، وهو من علامات الشرف. وما ذكره الناظم مأخوذ من الأحاديث الواردة في ذلك الشأن، كخبر: إن جبريل عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله يقول لك: أتحب أن أجعل لك هذه الجبال ذهبا، وتكون معك حيثما كنت؟ . فأطرق ساعة ثم قال : يا جبريل إن الدنيا دار من لا دار له، ومال من لا مال له، وقد يجمعهما من لا عقل له. فقال له جبريل: ثبتك الله بالحق الثابت يا محمد(1).
(1) حديث: أن جبريل نزل فقال: إن الله يقرأ عليك السلام ويقول : أتحب أن أجعل هذه الجبال ذهبا وتكون معك أينما كنت، فأطرق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال" 410
पृष्ठ 97