============================================================
190" فأصرف هواها وحاذر ازتوليه ا- إن الهوى ماتولايضراؤيصم فاصرف هواها أي: ادفعه. والهوى - بالقصر- لغة: الميل إلى الشىء. وعرفا: ميلان النفس إلى ما يترتب عليه ذم في العاجل، وعقاب في الآجل(1) .
(1) قال الشعبي: إنما سمي الهوى هوى لأنه يهوي بصاحبه في النار. وقال ابن عباس: ما ذكر الله هوى في القرآن إلا ذمه، قال الله تعالى: واتبع هواه فمثله كمثل الكلب [الاعراف: 176] وقال تعالى: (واتبع هواه وكان أمره فرطا) [الكهف: 28] . وقال تعالى: بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله) [الروم: 29].
وقال تعالى: (ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله) [القصص: 250 وقال تعالى: (ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) [سورة ص: 26] . وقال عبدالله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم : "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جثت به".
وقال أبو أمامة: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لما عبد تحت السماء إله أبغض إلى الله من الهوى" . وقال شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت . والفاجر من أتبع نفسه هواها وتمنى على اللهه. وقال عليه الصلاة والسلام: "إذا رايت شحا مطاعا وهوى متبعا ودنيا مؤثرة وإعجاب كل ذي رأي برأيه فعليك بخاصة نفسك ودع عنك أمر العامة". وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "ثلاث مهلكات وثلاث منجيات فالمهلكات شح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه. والمنجيات خشية الله في السر والعلانية، والقصد في الغنى والفقر، والعدل في الرضا والغضب: 160
पृष्ठ 49