104

Clarifying the Summary of Al-Hamawiya

فتح رب البرية بتلخيص الحموية

प्रकाशक

دار الوطن للنشر

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

الباب الخامس والعشرون في ألقاب السوء التي وضعها المبتدعة على أهل السنة من حكمة الله تعالى أن جعل لكل نبي عدوًّا من المجرمين، يصدون عن الحق بما استطاعوا من قول وفعل، بأنواع المكائد، والشبهات، والدعاوى الباطلة؛ ليتبين بذلك الحق، ويتضح ويعلو على الباطل، وقد لقي النبي ﷺ، وأصحابه من هذا شيئًا كثيرًا، كما قال تعالى: ﴿وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيرًا﴾ [آل عمران: ١٨٦] . فقد وضع أولئك الظالمون المشركون للنبي ﷺ، وأصحابه ألقاب التشنيع والسخرية. مثل: ساحر، مجنون، كاهن، كذّاب، ونحو ذلك. ولما كان أهل العلم والإيمان هم ورثة النبي ﷺ، لقوا من أهل الكلام والبدع، مثل ما لقيه النبي ﷺ، وأصحابه من أولئك المشركين، فكانت كل طائفة من هذه الطوائف تلقّب أهل السنة بما برأهم الله منه من ألقاب التشنيع والسخرية، إما

1 / 113