وفرقة توقفوا في موته وحياته، وقالوا لا نخرج عن اعتقاد
إمامته حتى يتبين(1) أمره، وفرقة قالوا أنه مات والإمام بعده أحمد بن موسى، وفيهم عدد.
[القطعية]
والفرقة الرابعة قالت: الإمام بعده ابنه علي بن موسى الرضى عليه السلام، ويقال لهم القطعية لقطعهم على موت موسى، فهذه كما ترى ضلالات أصلها رفض الدليل، واتباع الهوى، وحب الخلاف والرئاسة، وإلا فأكبر دليل على موته عند من وقع عنده الشك في تلك الحال أن أولاده عليهم(2) السلام لما وصلوا البصرة زيد واسماعيل وابراهيم كان شعارهم: يا لثارات الإمام، لا يخالف في ذلك أحد يعرف تلك الحوادث وهم أعلم بحاله، ولأن أمره شهر في بغداد وأوقف للناس على الجسرين منصوصا على كل جسر طائفة من النهار، والناس يشاهدونه متمكنين لا يشك في أمره إلا من يشك(3) في المشاهد، ولكن البدع تسرع(4) إلى النفوس.
पृष्ठ 118