سيكون هؤلاء الصحاب أعداء لك يا أحمق.
المهرج :
أنت يا مولاتي قليلة الخبرة بالصحاب الكبار، إن أولئك الحمقى الذين سأصحبهم سيأتون ليؤدوا عني ما قد تعبت منه، إن من يحرث لي أرضي، يوفر لي سائمتي، ويمكنني من أن أجمع حصادي، وإذا كنت أنا ديوثه، فهو الكادح من أجلي، ومن يرح زوجتي يعزز لحمي ودمي، ومن يعزز لحمي ودمي يحبب لحمي ودمي، ومن يحبب لحمي ودمي فهو صديقي، أو بعبارة أخرى، إن من يقبل زوجتي هو صديقي، ولو قنع الناس بما هم فيه لما كان ثمة خوف من الزواج، إن الشاب المتزمت في دينه والبابوي الشيخ المحافظ على صومه، مهما اختلف قلباهما في المذهب، وتباينا في العقيدة، فإن في رأسيهما شيئا واحدا، وهو قرناهما، يتلاقيان فيه ويتماثلان، ككل الوعول في القطيع.
الكونتسة :
أتأبى إلا أن تكون سليط اللسان سافلا هجاء.
المهرج :
نبي يا مولاتي، أقول الحق من أقرب طريق، وأردد كالشادي ما الناس واجدوه، الحق لا ريب فيه، وهو أن الزواج من صنع القدر، وأن الوقواق يشدو بحكم الطبيعة.
الكونتسة :
اذهب يا هذا، سأواصل الحديث معك بعد لحظة وجيزة.
رئيس الخدم :
अज्ञात पृष्ठ