काज़िज़ा और यूनुस

शौकी अब्द हकीम d. 1423 AH
71

काज़िज़ा और यूनुस

عزيزة ويونس

शैलियों

ولم تتمالك سعدى من الخطو باتجاههم، حتى إذا ما قاربتهم اجتذبها من أعماقها مشهدهم الباهر الذي لا بد أن يستهوي العزيزة كثيرا.

مضت من فورها متطلعة إلى مرعي في ألفة وحنو كمن تعرفه منذ زمن لدرجة اجتذبت اهتمام الدلال ذاته الذي بادرها معرفا: هذا مرعي.

وأضاف متجها من فوره إلى يونس: والعقد مع يونس.

هنا كان يونس قد أخرج عقد الجوهر من جيبه دافعا به إلى يدى سعدى التي تأملته في استغراق كبير، مندفعة من فورها مرحة إلى الداخل قائلة: الأميرة عزيزة فورا.

جرت فرحة إلى داخل أغوار القصر تبحث عن عزيزة دون أن تغفل عيناها عن مرعي، الذي توقف بدوره مبهوتا باسما وهي تنسحب جارية إلى داخل القصر. - الأميرة سعدى.

وحاولت سعدى جذب انتباه الأميرة عزيزة، وكانت ساعتها غارقة حتى رأسها في الترحيب بضيوفها والمبالغة في إكرامهم.

ذكرت لها سعدى متلهفة أمر أولئك الفنانين البدو، وروعة مشهد الشابين يونس ومرعي والعقد القيم الذي في حوزتهم مشيرة في عجلة: وهم هناك في بستانك، أسرعي.

عاجلتها عزيزة دون أن تتحقق من جلية الأمر: طيب، طيب يا سعدى.

وهنا لو أن بقية الضيوف قد تحسسوا ما اعترى عزيزة بانشغالها عنهم، فهبوا من تلقاء أنفسهم مسلمين في حرارة على العزيزة خارجين.

بينما اندفعت سعدى تصب في أذني العزيزة روعة أولئك الشباب محاولة تذكر الأسماء: مرعي ... ويونس ... صاحب العقد.

अज्ञात पृष्ठ